الرئيسيةالفن والادب

ممرضة أنهت حياة ممثل

Listen to this article

أحوال – متابعات- صالحة الزهراني

عبد الفتاح القصري من أشهر وجوه الكوميديا في تاريخ الفن المصري هو صاحب أسلوب مميز وطريقة مختلفة في الأداء ورغم ذلك كانت السنوات الأربع الأخيرة من حياته تحمل مأساة مكتملة المعالم كان المرض قد اشتد عليه ووجد في سهام الفتاة التي يمكن أن تعوضه عن سنوات الحرمان لكنه لم يكن يعلم ما يخفيه ا لجمال من شر وقع القصري المولود في 15 ابريل عام 1905 في شباك زوجة لم ترحم مرضه ولا سنه الكبيرة وكانت سنواته معها هي الخنجر الذي أجهز عليه كانت “سهام” الزوجة الرابعة لعبدالفتاح القصري ممرضة حسناء اعتنت به خلال فترة مرضه التي أدخلته المستشفى وبينت اهتماما غير عاديا به حتى وقع في حبها وأخبرته أنها تبادله نفس الشعور.
كانت “سهام” من أسرة فقيرة ولم يكن عبد الفتاح القصري يمثل لها سوى رجل يملك المال فوضعت خطة جعلته يكتب كل ثروته باسمها وما أن فعل ذلك حتى انقلبت معاملتها إلى النقيض. نشأت علاقة حب بين سهام وابن عبد الفتاح القصري بالتبني الذي كان يدعى مسعود وعندما واجهها بذلك لم تنكر وكالت له الشتائم والكلمات القاسية ثم حبسته في غرفة ولم تدع أحدا يتصل به أو يزوره.
في أحد الأيام ذهبت الفنانتان المقربتان منه ماري منيب ونجوى سالم لزيارته لكن زوجته أخبرتهما أنه غير موجود ولم تصدق ماري التي عادت واقتحمت الشقة ليكتشفا أنه في غرفته لكنه لم يستطع التعرف عليهما. نقلت الفنانتان زميلهما إلى المستشفى وتكفلت ماري منيب بمصاريف المستشفى حتى استرد بعضا من عافيته ليكتشف بعد ذلك أنه تم أزالة منزله وتوسط أصدقائه لتدبير سكن له في عام 1964 وتحديدا في يوم 8 مارس توفي القصري وهو محملا بمأساة زوجته الخائنة ومرضه الذي أبعده عن الفن الذي يعشقه.
قدم القصري عشرات الأفلام التي لازال يتذكرها الجمهور من أهم أفلامه ابن حميدو وفيلم لو كنت غني وفيلم الأستاذة فاطمة.
لم يحضر جنازة عبد الفتاح القصري سوى اسرته وثلاثة أفراد فقط بالإضافة إلى صديقته الفنانة نجوى سالم وقالت كانت أسعد لحظات عبد الفتاح القصري عندما وقف على المسرح بعد أزمة مرضه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى