الرئيسيةالفن والادب

الأمير خالد الفيصل يثني على أسبوعية القحطاني ويكرم ضيفها منذر عياشي 

Listen to this article

أحوال – مكة – مشعل الحارثي : 

أعلن مستشارامير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس مجلس الشورى الأسبق معالي الدكتورعبد الله المعطاني تحيات وثناء سموالأمير خالد الفيصل على الأسبوعية وصاحبها الدكتور عبد المحسن القحطاني ودورها الفاعل في خدمة الأدب والثقافة، كما أعلن تقديم سموه هدية رمزية لضيف الأسبوعية الدكتور منذرعياشي تقديراً لدوره ايضاً في خدمة الأدب واللغة العربية ووفائه للمملكة العربية السعودية، جاء ذلك في الكلمة التي القاها معاليه في مستهل المحاضرة التي القاها ضيف الأسبوعية الدكتور منذر عياشي مساء البارحة الأربعاء ضمن نشاط الأسبوعية في موسمها لهذا العام 1445هـ وتحت عنوان (الشعرالحديث بين فضاء الخلق وإبداع التلقي) وأدارها المستشار الإعلامي الاسبق بجامعة جدة الأستاذ مشعل الحارثي وبحضورنخبة مميزة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين ورواد الأسبوعية. 

وكانت الأسبوعية قد بدأت فعالياتها بكلمة ترحيبية للأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني استعرض فيها جوانب من شخصية المحاضر ومزاملته له في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وصداقته مع معالي الدكتور عبد الله المعطاني للضيف التي تمتد اإى خارج قاعات الدرس بالجامعة، كما طلب من معاليه ابلاغ تحياته وتحيات رواد الأسبوعية لسموه الذي يفرح بالثقافة والمثقفين مشيراً أنه عندما كان رئيساً لنادي جدة الأدبي لم يجد من سموه الا كل عون وهو من غمس روحه في الثقافة والعلم والابداع وشغف بالإنجاز والتطلع دوماً للمستقل.

بعد ذلك بدأت فعاليات الأسبوعية بتقديم عريف الحفل للمحاضرالحاصل على درجة الليسانس والماجستير والدكتوراه من جامعة اكس آن بروفانس بفرنسا وكانت رسالته للدكتوراه في الأسلوبيات المقارنة، ثم حصل على درجة الدكتوراة الأخرى في اللسانيات من جامعة دار العلوم بالقاهرة وقد سبق له التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ثم بجامعة البحرين. ثم استعرض نماذج من انتاجه الفكري والأدبي واهتماماته المختلفة بالبحوث والدراسات التي وصلت إلى أكثر من (20) مؤلفاً إلى جانب مساهماته في الترجمة بمايزيد على (35) كتاباً وبحثاً ودراسة متخصصة في اللغة والأدب الحديث.

عقب ذلك أعطيت الكلمة للماحضر الدكتور منذرعياشي الذي أبدى عظيم شكره وامتنانه لسمو الأمير خالد الفيصل على هديته الكريمة ولرفيقا دربه في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الله المعطاني والدكتور عبد المحسن القحطاني مؤكداً أن الشكر لايكفي وأن دمعتي تحكي عن ذلك بعد أن اتيحت لي هذه الفرصة لكي أقف بين هذا الحضور الكريم طالباً من معاليه نقل تحياته القلبية إلى سمو الأمير خالد الفيصل حفظه الله وحفظ المملكة.

وفي بدء محاضرته قال المحاضرمنذرعياشي للاماكن تأثير في إنماء العقول واقسم بالله صادقاً أن (جدة) بأساتذتها الكرام انمت عقلي وكونته ولولاء هؤلاء الرجال لما امتلكت معرفة معمقة ولولا هذين الصديقين لما طرت بجناحين.

وقسم المحاضر محاضرته إلى ثلاثة محاور رئيسية تحدث في محورها الأول عن اللغة تبدع كائنها، وفي المحور الثاني القراءة ومولد النص، وفي المحور الثالث والأخير تحدث عن تحرير النص وفعاليات الكتابة واستعرض المحور الاول والثاني وجزء من المحور الثالث، واستشهد في محاضرته بنصين للشاعر السياف والماغوط ومما قال في هذه المحاضرة : إن الخلق الشعري هو علامة شعرية الشعر وإن احساس القارىء بهذا هو فاتحة التلقي، وقال ايضاً ان النص في مولده ابداع لقراءة يسجلها المكتوب ويصيرها له مكاناً وسكناً، وأنه لا توجد شرعية حقيقية لاحد في أبوة النص كما لاتوجد وصاية فعلية لأحد على النص سوى القراءة التي أبدعته من ظهر نصوص. وهنا نحن لانقف على قضية موت المؤلف ولكننا نريد أن نقول إن اي نص هو نص ثان لأباء مجهولين تستحضرهم القراءة لحظة إنشائه وتكوينه.

وأضاف إن الشعر الحديث يؤكد على حقيقتين أن يتحول فيها النص الشعري من نص ثابت يسجله المكتوب ويجعله يسكن فيه والثانية يتحول فيها الكاتب من ذات تنوب عن المنشىء في صناعة كل شيء وانشاء كينونتان متغيرتان ومتحولتان وكل متغير يحمل معه جديداً، وكذلك النص في علاقته بقارئه هو نص آخر متجدد.

وفي تعليقاته على المداخلات قال ان مقولة ادونيس ان الشعر رؤية خدعت هذه العبارة كثير من الناس فيما معلمه يقول أن الشعر لغة، وفي تعليقه على احدى المداخلات قال ارفض مقولة حداثي ومعاصر لسبب واحد ان الحداثي والمعاصر يختلطان من تراث الأمة ادباً ولغة وقران ولايمكن ان تكون الحداثة قطيعة مع الماضي ولامع التراث.

وانكرتسميات العصور بالجاهلية والأموية والعباسية وأن اللغة هي لغة ممتدة عبر العصور بصورها التركيبية والقاعدية والصوتية والفضل في ذلك للغة القرآن مؤكداً بان العولمة بائدة والمستقبل للعربية.

وبعد ذلك فتح باب النقاش والحوار مع الضيف وقد شارك في التعليق والمداخلات كل من الدكتور يوسف العارف، الأستاذ سعيد عبد الله الغامدي، الدكتور فهد الشريف، الدكتور محمد سالم الغامدي، الأستاذ عبد الهادي صالح، المهندس سعيد فرحة الغامدي، الدكتور محمد راضي الشريف، الأستاذ عبد الوهاب أبو زنادة، الأستاذ سعيد الحميدان، والأستاذ عبد المجيد الزهراء، والشاعر سعود كايد البلوي، والشيخ سليمان علو.

وبعد جولة المداخلات والأسئلة أجاب المحاضر عليها بإيجاز وتوقف عند البعض منها، وفي ختام المحاضرة كرم معالي الدكتور عبد الله المعطاني ضيف الأسبوعية المحاضر د. منذر عياشي فيما كرم الدكتور يوسف العارف الأستاذ مشعل الحارثي عريف الأمسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى