رمضان
(تسحروا فإن في السحور بركة)

الأمر في هذا الحديث أمر استحباب لا إيجاب، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك.
وفي السحور بركة دينية ودنيوية.
وعلى هذا فينبغي الحرص على السحور وعدم تركه ولو كان الإنسان لا يشتهيه؛ فإنه يحصل بأقل ما يتناوله الإنسان من مأكول أو مشروب، ولو بجرعة لبن، ليحصل على هذه البركة والفوائد العظيمة.
والسنة تأخير السحور إلى قبيل الفجر، لما ورد عن أنس، عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما أنه قال: (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية) والمراد بالأذان: الإقامة.
وقد ذكر الشيخ محمد العثيمين : أنه قرأها في ست دقائق.
( منحة العلام ٣٠/٥ | فقه الدليل ٤٦٤/٢).