الحلم العربي.. !
لواء م/ طلال محمد ملائكة
– الحلم هو وحدة العالم العربي والواقع أن أسسه ومعطياته موجودة (اللغة، المصير المشترك، القيم الأخلاقية، العادات، التقاليد العربية الحميدة، وفرة الثروات الهائلة، البعد الإسلامي والتاريخي للعروبة) ملاحظة: البعد الإسلامي العربي في ديننا بعد مميز وجميل فهو يستوعب الأديان والأعراق والعقائد الأخرى تحت لوائه فهم عبر التاريخ تأقلموا في أراضي أوطانهم وامتزجوا مع الهوية العربية (إلا ماندار في بعض الدول العربية مثل السودان حينما قسم الغرب جنوبه لدولة مسيحية).
– الواقع الأخر هناك جهات من الصهيوغربية قلقة ولا أبالغ أن أضفت والقوى العالمية الأخرى (لا تتركوهم يحققوا ذلك وابقوا المارد العربي محبوس في الكهف فإن خرج المارد العربي فستخسرون مكاسبكم الاقتصادية ونفوذكم وستندمون.. قد تحقق لهم والدليل أنظر للتشرذم والتشتت والحروب والخلافات في معظم الدول العربية، فقد عمت الانفرادية).
– مضمون فكر هذا المقال موجه لوعي الإنسان العربي بعمر 80-70-60-50-40 أما مادون ذلك من أعمار شبابنا وبناتنا العرب (ألا ما ندر) فعفوا فالمعظم منهم لن يصل إليه مضمون المحتوى فالأغلبية تم منهجيتهم خلال الثلاثين سنة الماضية عنوة وقصدا بالأفكار التغريبية لإبعادهم عن العروبة تحت مسميات مختلفة فمرة باسم الحريات المنفتحة على الأخر (العالم قرية صغيرة نحن سكانها) والانفرادية الذاتية الشخصية (الاستقلالية).. إلخ ومن ضمن استهداف شبابنا وبناتنا فرضهم تغيير بعض محتوى المناهج التعليمية واستخدامهم الأعلام الحديث وأولها الجوال ووسائل تواصله المختلفة في التأثير على أفكار الشباب.
* لدي أمل وتفاؤل وحلم بأن جيل شبابنا وبناتنا العرب في سن ال 30-20-10 بأنهم بعد الشهور الماضية وما أحدثته عملية (طوفان الأقصى) من مظاهرات ومشاهدات عالمية لتلك الصور الإجرامية للوحشية للكيان المحتل المؤيد من القوى الاستعمارية الامريكوغربية.. سيصحون من سباتهم (صحوة سياسية فكرية) ويعيدون فكرة الوحدة العربية بعد أن استوعبوا الدرس لما لا يكون لدينا اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي..؟.