زيارة المرضى تحتاج إلى ثقافة
أحوال – غميص الظهيري:
صحيح أن زيارة المريض واجبة ولكن حسب تعليمات الطبيب أحياناً الزيارة ترهق المريض خصوصاً مرضى القلب والأورام والمصابين بجلطات الدماغ، فالمريض منهم يحتاج إلى هدوء ورعاية طبية فائقة وأكبر دليل حدد لها المستشفى ساعة واحدة فقط وكرت واحد أو كرتين بالكثير ويحتاج كل زائر إلى لبس ثوب طبي ومعقم وكمام وقفازات وتجد الزوار متجمعين من أجل الحصول على كرت الزيارة، والبعض قد ينقل عدوى للمريض دون أن يشعر.
تجد أقارب المريض الأولى بزيارته محرجين إذا منعوا الزوار فقد يزعل الكثير وإن سمحوا للزوار قد يفقدون مريضهم كما يفوتهم وقت زيارته وسؤال الأطباء عن مدى تحسن صحته.
متى نتثقف ونكتفي بالتواصل مع أقارب المريض نسأل عن أحواله وهم يبلغونه سلامنا.
الحقيقة هذا الموضوع في غاية الأهمية فالبعض أهم شيء عنده أنه زار بغض النظر عن أضرار زيارته وبعض الزوار يفتح ملف قضية كيف مرضت،وماهي أسباب المرض؟ والله فلان جاءه مثل مرضك ولاخرج إلا على المقبرة بدل أن يدعو له ويجبر بخاطره ويطمئنه.
الحقيقة أنا لاحظت تجمع عند مريض أربكو المريض وطاقم التمريض وسببو زحام داخل ممرات التنويم، أحياناً المريض يحتاج تحليل أو إشاعة ولكن تجد الممرض يأخذ إلى عند باب المريض ويرجع مما يضطر إلى تأجيله بعد الزيارة، الله المستعان.
وأنا سمعت بعض الزوار يقول للممرض انتظر إلى بعد الزيارة!
متى نتثقف ونحافظ على صحة المريض، أيهم أهم الزيارة وإلا علاج المريض؟
مساكين أهل المريض يتجرعون حزنهم إن منعوا الزيارة وقعوا في مشروه وإن ضحوا بصحة مريضهم ما أحد نافعهم من الزوار..
يالله عليك المشتكى ياليتنا نقدر ظروف المرضى ونكتفي بالتواصل مع أقارب المريض
نعم هي ثقافة . والدعاء للمريض في بعض الحالات افضل من الزيارة .