الإسراف في الخصومة.. !
أ. صالح خميس الكناني
مما يلهم الكثير من بني البشر ما يردده أو يقول به الحكماء من عبارات وقبلها قول المصطفى صل الله عليه وسلم: عن أَبي هريرة قال: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِيِّ ﷺ: أَوْصِني، قَالَ: لا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لا تَغْضَب” في قول رسول الهدى ما يلهم الكثير من الناس ولا سيما العقلاء منهم فيأخذونها كتعامل ونبراس تعامل.. يلقونه أو قل يذكرون به أسماع من يحضرون مجالسهم خاصة ما كان منها أصلاح بين متخاصمين أو كان في معرض حديث يؤخذ منه القياس في حسن التعامل والعمل مع الآخرين.
ولعل ما يمكن الأخذ به في تصرفاتنا ما قاله الحكماء والملهمين كــ “لا تجعل غضبك في قلبك فتصبح حاقداً يعذبك حقدك.. ولا في لسانك فتدخل خصومة تندم على تبعاتها.. أجعل غضبك في حذائك البسه وارحل بهدوء وصمت.. ” ومن هذا نجد حسن الصورة بجمال ظاهر”كما قيل”، وحسن العقل جمال باطن للشخص نجده في التصرفات التعاملية وفي الحديث جده وهزله رقه وعنفه خاصة عند مواقف يحتد فيها الخلاف ولو عند أمر قد لا يحتاج حتى إلى الحديث فيه ببنت شفه خاصة عند من يمتهن جمال القول في تفضله بما يرتقي بفكر الآخرين فيرفع من فضيلة القول بما يشير إلى حسن الخلق حتى في اختيار الكلمات التي تلامس القبول.. فلا أجمل من سرد قصة يتحدث بها الشخص عن مأثر فضلاء عاش بينهم واقتبس منهم ما يمكن أن يلهم الآخرين للأخذ به عندما يكون لهم وقفة بين شخص وأخر.. ويحث الآخرين على الطيبة ليس فقط من العادات والتقاليد والمثل العليا بل حتى من التعامل الإسلامي.
ما أسواء من أن يحمل الإنسان منا ما يزيد من همومه هم.. وغمه غم.. وهو يخلط بين نقطة الخلاف وبقية التعامل الحياتية.. فتعمى بصيرته ويشملك من اختلفت معه في قضية واحدة إلى بقية التعاملات الحياتية حتى من السلام.. وقد تكون بينهم قرابة.
ومن هذا وغيره يجب على الشخص منا عدم حمل خصومة لتصبح مشكلة واحدة وكبيرة بقطيعة.
أتصور يجب ان يقف الإنسان منا هذا وغيره حتى لا يفقد من تعليق أعماله بتلك الخصومة السهل حلها.
فمُنذ أن استخلف الله أبونا ادم عليه السلام على وجه البسيطة حتى وقتنا الحاضر.. ليس من شي بين الناس صعب الحل خاصة عند العقلاء.. !
بارك الله فيك استاذ صالح الكناني مقال جميل الغضب من الشيطان والشيطان حريص أن يوقع العداوة والبغضاء إذا وجد آذان صاغية لكن تبان الحكمة عند الغضب من تحلى بالصبر حصد ثماره دائماً مبدع مقالاتك تعالج قضايا حمانا الله وأياكم من الغضب وجعلنا وإياكم من الكاضمين الغيض العافين عن الناس شكرا كاتبنا المبارك