إيران لن تتخلى عن حزب الله
لواء م/ طلال محمد ملائكة
– أن المتابعين من الخبراء السياسيين للوضع السياسي العالمي والأحداث الإيرانية منذ قيام الثورة الخمينية في فبراير 1979 و حتى اليوم وفيها أغتيال نصر الله يعلمون أن نظام الملالي الحالي بني على أيديولوجية مبادئ وقيم الثورة الخمينية ( أبحث في ذلك بتمعن ).
-أن نظام الثورة الخمينية مبني عقايديا وثورته ومبادئها تم نشرها خلال العقود الأربعة الماضية للعالم وقد كونو جبهات وفصائل وصلت لافريقيا واسيا وقد دعم الملالي تلك الفصائل بالمال والدعم اللوجستي من مرشدين وخبراء من الحرس الثوري (لازالوا متواجدين في تلك الجبهات ولم يتم سحبهم حتى اليوم … الخ) ولا سيما الجبهات المتقدمة في لبنان وسوريا واليمن وقد دعم نظام الملالي تلك الجبهات بكل الإمكانات المتوفرة لديه رغم المقاطعة الاقتصادية لإيران التي عرف النظام كيف يكسرها.. وفي العرف السياسي الحليف لا يتخلى عن حليفه إلا إذا تغير النظام أو تمت خيانة كبرى.-من وجهة نظري الخاصة بأن نظام الملالي لن يتخلى عن حزب الله ولن يتخلى عن الحوثي ولن يتخلى عن فصائل المقاومة الموالية له في العراق وسوريا والدليل التصريحات الأخيرة من قبل الآلة الإعلامية الإيرانية لكبار المسئولين في نظامهم هو أكبر دليل على ذلك .
-وبخصوص قول البعض بما نطق به الرئيس الإيراني أخيرا من ملامح تدل على تغيير في سياسة النظام فمن وجهة نظري أن تصريحات مسعود بزشكيا في نيويورك وفي مقابلاته الإعلامية السابقة والأخيرة هي تكتيكات سياسية لمرحلة قادمة تريد بها أيران الحصول على مكاسب وتنازلات من أمريكا بالذات و لمجرد المهادنة السياسية فقط والهدف ليكسبوا في المِلَفّ النووي(لن تتخلى أيران عنه) وليكسبوا في المقاطعة.. وللمعلوميه حلفاء أيران الرئيسين (روسيا والصين) مؤيدين وداعمين لإيران بسبب الصراع القائم بين القُوَى العظمى الثلاث (حرب أوكرانيا والحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا وهذه أهم ملفين عالميين ) .
– لا أعتقد بصحة ما يشاع وينشر بأن أمريكا وإسرائيل وأيران على خطى واحدة وان بينهم اتفاقيات قديمة وحديثة أو أن أيران حليفة لهم من تحت الطاولة.. الخ (هل كان العالم ساذج منذ أربع عقود واستيقظ الان.. أعتقد أن ما ينشر هو من قبل الحرب الإعلامية للتضليل) راجعوا تاريخ الصراع بينهم والعمليات الاستخباراتية السرية الانتقامية والعسكرية المعلنة بينهم منذ قيام الثورة الخمينية (اغتيالات – تخريب – تفجيرات مقارات-اختطاف.. راجعوا في ذلك حجمها وعددها منذ أربعة عقود والتي شملت أماكن حدوثها قارة أوروبا واسيا والامريكتين ).
-وفي زمن الشهور الماضية وبعد طوفان الأقصى راجعوا ما قامت به جبهات المقاومة الإسلامية العسكرية في العراق وسوريا من عمليات ضد إسرائيل وما قام به الحوثي من إغلاق باب المندب واستهدافه للسفن الغربية.. “يالأمس القريب هاجم ثلاث مدمرات أمريكية” و قد ارسل الحوثي عدد من المسيرات والصواريخ البالستية لإسرائيل وقد أصابت حيفا وتل أبيب .. تابعوا ما قامت به إسرائيل خلال الشهور والأيام الماضية في غزة ولبنان واليوم في سوريَا فهل ذلك مجرد تمثيلية متفق عليها بين نظام ألملالي وأمريكا وإسرائيل على الرغْم من المؤشرات والمشاهدات البصرية للدمار ووقوع الآلاف من القتلى.. الخ.-
هذا حرب حقيقية وليست تمثيلية خداعية متفق عليها وجميع السياسيين المتولين للمناصب في العالم صرحوا و يحذرون منذ شهور بخطورة توسع الصراع في الشرق الأوسط (أعتقد أن حرب كبرى ستحدث أذا لم يتدخل حكماء العالم ).. وأكرر السبب بان اطرافها المحلية والعالمية أساسَا العلاقات بينهم متوترة ( الصين – روسيا – أمريكا والنيتو)
.حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين قيادة وشعبا.