المعلم شعلة تضيء طريق الأجيال

أ. هشام نتو
في كل عام، يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر بـ”يوم المعلم العالمي”، وهو يوم يُخصص لتكريم المعلمين على جهودهم العظيمة في بناء المجتمعات وتشكيل مستقبل الأجيال. هذا اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو منذ عام 1994، لا يعبر فقط عن تقدير لمهنة التدريس، بل هو إحتفاء بدور المعلم المحوري في نهضة الشعوب وتقدم الأمم.
المعلم هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات الواعية والمتحضرة. فبدون المعلمين، يبقى المجتمع غارقًا في ظلام الجهل، بعيداً عن أبواب التقدم. هم منارة العلم التي تضيء الدروب، يحملون رسالة سامية تتجاوز حدود الصفوف الدراسية، حيث يقومون بتشكيل العقول، وغرس القيم، وتوجيه الطلبة ليصبحوا أفراداً فاعلين وقادة في مجتمعاتهم.
ولا يتوقف دور المعلمين عند نقل المعرفة، بل هم أصحاب مهمة تربوية وتعليمية متكاملة. فهم يساهمون في بناء الشخصية العلمية للطلاب، ويشجعونهم على التفكير النقدي والإبداعي، ويغرسون فيهم قيم التسامح والإنفتاح.. بفضلهم، يتحول الطلبة إلى مواطنين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة في نهضة أوطانهم.
إن تقدير المجتمع للمعلم يأتي من إدراكه لأهمية هذا الدور الحيوي. فالمعلم ليس مجرد موظف يؤدي وظيفته، بل هو حجر الزاوية في كل مهنة أخرى. فمن بين يديه يتخرج الأطباء، المهندسون، العلماء، والمفكرون.. بدونهم، لن تقوم أي حضارة ولن تستمر.
لذا، فإن تكريم المعلم هو تكريم لكل مهنة ولجميع من ساهموا في تطوير الإنسانية.
يوم المعلم العالمي هو دعوة للتأمل في جهود هؤلاء الأبطال المجهولين الذين يقفون خلف النجاحات العظيمة للأمم.
إنه تذكير بضرورة دعمهم والإعتراف بدورهم الريادي، ليس فقط في التعليم، بل في بناء إنسان متعلم ومثقف، قادر على العطاء والإبداع.
المعلم هو من يغرس حب التعلم لدى طلابه بتعامله واخلاقه وابداعه في توصيل المعلونة وهو من يغرس القيم الانسانية والاداب الاسلامية والعادات الاجتماعية لدى الطلاب وهو قدوة لهم وهنا لابد من توعية امور الطلاب بان يعلمون ابناءهم ان المعلم بمثابة الاب يجب تقديرة واحترامه .
مقال جميل من صاحب قلم جميل وصحيفة اجمل
بيض الله وجهك يابو أنس مقال جميل المعلم يستاهل ذاك الشخص الذي بذل جهده ووقته وصحته من ان يعلم الأجيال فله منا جميعاً كل الحب والاحترام والتقدير والدعاء بظهر الغيب لكل من نور طريقنا إلى العلم والمعرفة