الرئيسيةمنوعات

العمري في طريقه إلى المدينة المنورة

Listen to this article

أحوال – مكة – هشام نتو :

بإصرار المغامرين، وطموح المتميزين، وعزيمة الأبطال، يواصل الرحّال العُماني بخيت بن سالم العمري رحلته الراجلة في الجزيرة العربية، متنقلًا بين العواصم الخليجية. حيث بدأت رحلته من عروس الصحراء وعاصمة المجد والقرار، متجهًا إلى المحطة الأخيرة من المرحلة الثانية لرحلته: المدينة المنورة، مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

حيث وصل الرحّال العمري إلى العاصمة الرياض في وقت سابق، وكان في استقباله فريق مشاة الرياض، يتقدمهم الرحّال والمغامر أحمد يحيى عسيري، المعروف بـ”الرحّال الأعرج”. وأقام فريق مشاة الرياض احتفالًا للعمري تخلله عشاء فاخر، وتم تقديم عدد من الهدايا التذكارية، بينها قميص يحمل شعار الفريق.

وخلال إقامته في الرياض، تلقى العمري دعوة رسمية من السفارة العمانية في السعودية لحضور الاحتفال باليوم الوطني العماني الـ54. حيث تولت السفارة ترتيبات إقامته، بما في ذلك توفير وسيلة تنقل وحجز الفندق، كما غطت كافة تكاليف الاقامة.

 

في اليوم التالي، انطلق العمري إلى بلدتي شقرا وأشيقر بهدف استكشاف المعالم التاريخية والتعرف على التراث والثقافات المحلية، وهو أحد الأهداف الرئيسية لرحلته التي تسعى لتوثيق التجربة الثقافية للمدن الخليجية. تضمنت زيارته في أشيقر جولة في قصر السبيعي التاريخي.

بعد ذلك، توجه إلى منطقة القصيم، حيث استقبله الأخ صالح الوسيدي وإخوانه بحفاوة. ونظموا له جولة تعريفية شملت مدينتي بريدة وعنيزة، حيث زار أسواق التمور، واطلع على المواقع التاريخية من حصون وقلاع. وقد أعرب العمري عن إعجابه الشديد بالتطور العمراني والترفيهي في المنطقة، معبرًا عن تقديره لجمال ونظافة مدينة الرس بشكل خاص.

وهو الآن في مرحلته الأخيرة، حيث يتوجه العمري نحو المدينة المنورة، ومن المتوقع أن يصلها يوم الجمعة المقبل، وفقًا لتقديراته الزمنية.

وفي تصريحاته، أشاد العمري بحفاوة الشعب السعودي وكرم ضيافتهم، مشيرًا إلى دعمهم الكبير طوال رحلته، خصوصًا من سكان الاستراحات وعزب الرعاة على امتداد الطرق. كما أعرب عن امتنانه لرعاية رجال الأمن السعوديين، وخصّ بالذكر أمن الطرق الذين رافقوه بدوريات، واحدة أمامه وأخرى خلفه، مما وفر له الشعور بالأمان والاطمئنان طوال مسيرته.

وفي ختام حديثه، وجّه العمري شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وقوات الأمن السعودية كافة. وقال: “لم أشعر بوحشة الطريق ولا غربة السفر، بفضل الله أولًا، ثم بفضل استقرار الأمن والأمان الذي تنعم به المملكة. أسأل الله التوفيق للجميع.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى