الرئيسية

التخييم متعة لا تكتمل إلا بحماية الطبيعة*

Listen to this article

أحوال – بدر صالح الكناني

 ممارسات التخييم الآمن مسؤولية مشتركة لحماية الطبيعة خلال موسم الشتاء

 وزارة البيئة والمياه والزراعة تكثيف جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي بالممارسات السليمة للتخييم، بما يضمن سلامة المخيمين والمحافظة على الموارد الطبيعية، في ظل ما يشهده موسم الشتاء من إقبال متزايد على أنشطة التخييم في المناطق البرية والطبيعية، حيث يجد الأفراد متنفسًا للاستمتاع بالأجواء الشتوية واستكشاف تنوّع البيئات المحلية في مختلف مناطق المملكة.

ويأتي ذلك ضمن مستهدفات الحملة التوعوية “شتانا صح” في نسختها الثانية، التي أكدت الوزارة من خلالها أهمية الالتزام بإرشادات السلامة، وفي مقدمتها الابتعاد عن مجاري السيول ومناطق الخطر، وعدم التخييم فوق الغطاء النباتي أو في المواقع الحساسة بيئيًا، إضافة إلى تجنب إشعال النيران في غير الأماكن المخصصة، وضرورة توفير أدوات الأمن والسلامة، والمحافظة على نظافة مواقع التخييم عبر جمع النفايات والمخلفات ورميها في الأماكن المخصصة.

وكثيرا ما توضح هذه الوزارة أن بإمكان الراغبين في التخييم الحصول على تصريح رسمي من خلال منصة “نباتي”، وذلك بتعبئة البيانات المطلوبة، وتحديد موقع التخييم، والموافقة على التعهد بالالتزام بالضوابط البيئية المعتمدة.

وبيّنت أن مخالفات التخييم دون ترخيص في الغابات والمنتزهات الوطنية تبلغ (3000) ريال، فيما تبلغ غرامة إشعال النار في غير الأماكن المخصصة ألف ريال في المرة الأولى، وتتضاعف مع التكرار لتصل في المرة الثالثة إلى (3000) ريال، كما تصل غرامة رمي النفايات في غير أماكنها المخصصة إلى (500) ريال في المرة الأولى، وتصل إلى (2000) ريال عند التكرار للمرة الثالثة.

بالعودة الى التخييم في المملكة نجد أنه تطور من ممارسة تقليدية إلى نشاط منظم

إذ يُعد التخييم جزءًا أصيلًا من ثقافة المجتمع السعودي، ارتبط تاريخيًا بحياة البادية والتنقل الموسمي بحثًا عن الماء والكلأ، ومع تطور المدن واستقرار المجتمعات، تحوّل التخييم إلى نشاط ترفيهي وسياحي موسمي، خاصة خلال فصل الشتاء، ومع اتساع رقعة الممارسين، برزت الحاجة إلى تنظيمه بيئيًا وتشريعيًا للحفاظ على المواقع الطبيعية.


في حين أن أثر التخييم الإيجابية في تنمية المكان نجده.

1 – يسهم التخييم المنظم في:

  • تنشيط السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي.
  • رفع الوعي البيئي وتعزيز الارتباط بالطبيعة.
  • خلق فرص استثمارية في الخدمات المساندة.
  • دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية السياحة البيئية.

في حين أن الآثار السلبية لترك مخلفات التخييم:

حيث تحذر الجهات البيئية من أن ترك المخلفات دون تنظيف يؤدي إلى:

  • تدهور الغطاء النباتي وتشويه المواقع الطبيعية.
  • نفوق الكائنات البرية بسبب المخلفات البلاستيكية.
  • تلوث التربة والمياه.
  • فقدان المواقع البرية قيمتها البيئية والسياحية.

من مخاطر التخييم الكثير يبرز في مقدمتها إشعال النيران أثناء التخييم

وقد أشارت الوزارة إلى أن إشعال النيران في مواقع غير مخصصة يشكل خطرًا كبيرًا، يتمثل في:

  • اندلاع حرائق الغابات والمراعي.
  • تهديد الأرواح والممتلكات.
  • الإضرار بالنظم البيئية التي يصعب تعويضها.
  • تحميل الجهات المعنية أعباء ميدانية طارئة.

ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى التفاعل مع حملة “شتانا صح”، مؤكدة أن التخييم الآمن والنظيف يعكس وعي المجتمع ومسؤوليته، ويسهم في حماية الغطاء النباتي والحفاظ على المواقع البرية، ليبقى التخييم تجربة ممتعة وآمنة ومستدامة للأجيال القادمة.

الصورة من موقع: ArabsStock عربستوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى