الرئيسية
تحالف نووي يعيد رسم ميزان القوة

أحوال – متابعات التحرير
واشنطن تؤكد التزامها باتفاق «أوكوس» مع أستراليا وبريطانيا
التقى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسِث، بنظيريه الأسترالي ريتشارد مارلز، والبريطاني جون هيلي، في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، حيث ركّزت المباحثات على اتفاقية «أوكوس» الدفاعية التي تجمع الدول الثلاث، في إطار التنسيق الإستراتيجي المشترك وتعزيز الشراكة الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وجدّد الوزراء خلال اللقاء تأكيدهم على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، مشيرين إلى أن اتفاقية «أوكوس» تمثل تحولًا نوعيًا في التعاون الدفاعي، ولا سيما في مجال تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالدفع النووي، بدعم من التقنيات العسكرية المتقدمة الأميركية والبريطانية، إلى جانب توسيع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والقدرات السيبرانية، والحرب تحت سطح البحر.
لكن ما هو اتفاق أوكوس؟
أُعلن عن اتفاق
٠أوكوس (AUKUS) في سبتمبر 2021، باعتباره شراكة أمنية ثلاثية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، وبدأت مراحله التنفيذية التفصيلية خلال الأعوام اللاحقة، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الردع العسكري، وضمان الاستقرار الإقليمي، وحماية حرية الملاحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
أهداف الاتفاق
يرتكز اتفاق «أوكوس» على عدد من الأهداف الرئيسة، من أبرزها:
-
تعزيز القدرات الدفاعية الأسترالية، عبر تزويدها بغواصات متقدمة تعمل بالطاقة النووية.
-
نقل وتوطين التقنيات العسكرية الحساسة بين الدول الثلاث، بما يشمل الأنظمة البحرية المتقدمة.
-
تعميق التكامل العسكري والاستخباراتي في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
-
الحفاظ على ميزان القوى الإستراتيجي في منطقة تشهد تنافسًا جيوسياسيًا متصاعدًا.
مدى إلزامية الاتفاق وآليات التنفيذ
يُعد «أوكوس» اتفاقًا إستراتيجيًا ملزمًا سياسيًا وعسكريًا للدول الموقعة عليه، ويعتمد على:
-
جداول زمنية مرحلية واضحة لتنفيذ كل مرحلة من مراحل التعاون.
-
لجان تنسيقية مشتركة تشرف على التنفيذ والمتابعة الفنية والتقنية.
-
التزامات مالية وصناعية وعسكرية معلنة، لا سيما في ما يتعلق بتطوير البنية التحتية وبناء الغواصات وتدريب الكوادر.



