نحو بيئة عملية مُبهرة بالابتكار والإبداع

آمنة الجحدلي
تسّعى كلُ جهةٍ حكوميةٍ تابعةٍ لوزارة ما، إلى ابتكار طُرق وخدمات تُسهل من وتيرة مراجعات المواطن لأي جهة حكومية، امتثالاً للرؤية المباركة 2030، والتي من ضمن اهدافها خلق بيئة عمل مريحة للمراجع والموظف.
وإدارة تعليم جدة جعلت نصب عينيها هذا الأمر والذي تجلّى مؤخراً في ابتكار خدمة المستفيد واقرارها في مدارس جدة بنين وبنات فكان لها ذلك.
وكوني احدى المعنيات بهذه الخدمة فالأمانة تستوجب مني وبعيداً عن المحاباة تسليط الضوء على خطوتها الهادفة، نحو بث الطمأنينة والارتياح وخلق تواصل أمثل بين المدرسة وزائريها.
خدمة المستفيد والتي تُلبي انجاز معاملات و طلبات كافة شرائح المجتمع من داخل المنشأة التعليمية وخارجها، وضمن آلية تتسم بالإتقان والسرعة والجودة العالية، إضافة إلى تقبُل ودراسة اقتراحاتهم وتنفيذ ما يُسهم في التطوير للوصول إلى ما بعد رضا المستفيد وخلق (الإبهار، والإبداع، والابتكار).
في السابق لم يكن لقياس خدمة مستفيد أي أهمية تُذكر، فالمعاملات تُنجز كما شاء لها أن تُنجز دون أي اهتمام برضى المستفيد تحديداً في المنشآت الحكومية عامة.
من وجهة نظري كصديقة مستفيد أن هذا المفهوم اختلف جذرياً، كون المستفيد لم يعد الوحيد الذي تحتاجه المؤسسة، بل أضحى عنصراً مهماً لديها ومن أول خطوة تطأ قدماه المنشأة، وحتى آخر كلمة أو إيماءة يحصل عليها عند مغادرته.
خدمة المستفيد بحد ذاتها قسم إبداعي، والوسائل المستخدمة من خلاله ما هي الا أفرع إبداعية تنم عن كادر إداري مبدع ومتميز، وعن قائد لا يرضى بالقليل، ولا يقنعه (العادي) ينفض المتكاسلين ويرحب بالمهرة والمتميزين، آراء المستفيدين مهمة لديه، وهي مقياس نجاحه ومن حوله وأداة تطويره وتفوقه.
خدمة المستفيد لها رؤيتها وقيمها نحو الابداع والتحفيز ونية مستمية صادقة للوصول إلى الريادة، وروح الفريق، والأمانة، والنزاهة، والتحفيز، والابداع، الانتماء والولاء، شعارها (نحن ايجابيون لتكونوا سعداء)