البعوض

«البعوضة».. من أضعف وأصغر الكائنات، حشرة يمكن للإنسان أن يقضي عليها بلمسة أو ضغطة بسيطة ورغم ما تسببه من إزعاج تشير الأبحاث والدراسات إلى أنها لم تخلق عبثاً، وأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر، وقد جعل لها دوراً وعملاً لا تستقيم الحياة بدونهما. فهي بحق، أحد عوامل الحفاظ على التوازن البيئي.
وحول التكوين الجسدي، فإن البعوض يتكون من رأس به ما يقارب مئة عين وفي الفم 48 سناً والجسم به ستة أرجل وجناحان وثلاثة قلوب ويتميز البعوض بقدرات تدل على إبداع الله وقدرته سبحانه وتعالى الذي منح تلك المخلوقات صفات تجعلها تستطيع الحياة لتؤدي دورا محددا، فالبعوض يملك جهاز استشعار حراري ولديه جهاز تخدير موضعي، لذلك لا يشعر الإنسان عندما تغرز البعوضة إبرتها في جلده، ولكنه يشعر بعد أن تنتهي من مص ما تريده من دماء.
ينقل «البعوض» العديد من الأمراض ولأنه يعيش في بيئات ملوثة ينقل العدوى من دم شخص إلى آخر. ومن أكثر الأمراض التي يسببها للإنسان الملاريا التي راح ضحيتها المئات والآلاف والحمى الصفراء ومرض الفلاريا أو ما يعرف بداء الفيل.
ويتساءل البعض عن فائدة البعوض وغيره من الحشرات رغم أنها مؤذية للإنسان، وتأتي الإجابة على لسان العلماء، إذ أن كل ما خلقه الله تعالى في هذا الكون له فائدة إما ظاهرة أو باطنة لم نكتشفها بعد، وبالنسبة للبعوض، فقد تبين أنه أحد العناصر المهمة للحفاظ على التوازن البيئي، فهو غذاء لكثير من المخلوقات مثل الضفادع. وهناك بعض النباتات العطرية التي لها القدرة على طرد الناموس مثل شجر النيم والريحان والسرونيلا.
سؤال اليوم الحادي عشر ورد ذكر البعوض في القرآن الكريم اذكر اسم السورة ورقم الآية
تذكير ترسل الإجابات يوميا على الإيميل [email protected]



