أحوال – متابعات
كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية النقاب عن تعاون وثيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين يقدمون للقاعدة الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار وإطلاق سراح سجناء، بهدف “مزيد من زعزعة الاستقرار في البلد الفقير الذي مزقته الحرب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين الجماعتين يمثل “خطرا جديدا” في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ومن أهم أدلة التعاون، تنفيذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سبع هجمات بطائرات بدون طيار على جنود يمنيين في محافظة شبوة في مايو 2023.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين قدموا الدعم اللوجستي للقاعدة، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع.
كما تم تبادل الأسرى بين الجماعتين قبل بضعة أشهر.
وأكدت مصادر محلية للصحيفة أن القاعدة والحوثيين لم يعودا ينخرطان في مناوشات مع بعضهما البعض، بل يقيمون نقاط تفتيش مشتركة ويرفعون أعلامهم.
ويرجح الخبراء أن التعاون بين المجموعتين ناتج عن مصالح مشتركة، حيث يسعى الحوثيون للسيطرة على كامل اليمن، بينما تسعى القاعدة لإنشاء ملاذ آمن لها في البلاد.
ويُعتبر هذا التعاون بمثابة تهديد جديد للاعبين الدوليين في المنطقة، خاصة مع ازدياد خطر الهجمات على مصالح الشحن في البحر الأحمر.
وتُعد هذه المعلومات كشفًا هامًا يُظهر مدى تعقيد الصراع في اليمن وخطورة الجماعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
المصدر: المشهد اليمني.
