فقدت الساحة الأدبية والصحفية في المملكة، وفي الطائف خاصة، أحد رموزها وكتابها، وعلمًا من أعلام الثقافة والصحافة: الأستاذ القدير والشيخ الوقور علي بن خضران القرني، لقد كان الأستاذ الأديب علي بن خضران مثالًا للرجل العصامي، حيث أمضى أكثر من نصف قرن في العمل الصحفي، وكان من رواد الصحافة في المملكة ،حاز على جائزة باشراحيل الأدبية وجائزة التميز للأدباء السعوديين من مصر، وكان صاحب الموسوعة القيمة “من أدباء الطائف المعاصرين”، إلى جانب العديد من الكتب وآلاف المقالات في الصحف السعودية. كان الراحل أيضًا نائب رئيس النادي الأدبي وعضوًا نشطًا فيه، وترك أثرًا بالغًا في المشهد الثقافي، بفضل إسهاماته الأدبية والصحفية التي أثرت المكتبة العربية.
“رحمك الله يا أبا خالد ، وجزاك عن عطائك خير الجزاء. نسأل الله أن يغفر له، ويُسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون”. أحر التعازي للساحة الثقافية ولأبناء الطائف جميعًا في هذا الفقد الكبير.
ويقول عنه د عالي القرشي رحمه الله ورحم فقيدنا القرني علي خضران في موضوع نشر قبل فترة في صحيفة الرياض.. خدم الأستاذ علي خضران الثقافة والأدب منذ منتصف السبعينات الهجرية، حيث كتب الشعر والقصة والدراسة الأدبية والمقالة الاجتماعية والوطنية، ونشر نتاجه في مختلف الصحف والمجلات، ومازال يبدع إلى اليوم، كما برز من خلال مسؤولياته الجسام في نادي الطائف الثقافي الأدبي، ثم في إدارة تعليم البنات، فعن طريق النادي اهتم علي خضران القرني بثقافة الطائف إبداعا ونقدا وشعرا.
د. عالي القرشي رحمه الله
وحاول أن يضمها في سفر أسماه «من أدباء الطائف المعاصرين»، ولم يكتف بأن تحدث عن سيرهم فقط! إذ جمع شعرهم ونثرهم وقصصهم وإبداعهم، ونقد بعض نصوصهم وكان له السبق في ذلك.
ويقول: في الرئاسة العامة لتعليم البنات.. نجد أنه عني بهذه المسؤولية ووظف نظرته الثقافية في عمله القيادي والإداري والتربوي، فكانت النتيجة والثمرة الإيجابية لذلك الجهد للنهوض والارتقاء بتعليم المرأة والفتاة بالطائف عبر أكثر من ثلاثين عاما قضاها في تعليم البنات.
كما كان حين يحضر الملتقيات الثقافية وكثيرا ما يحضرها يشير إلى ضرورة العناية بتعليم المرأة وتثقيفها ودعمها في كل المجالات المتاحة لتبرز وتخدم وطنها وبنات جنسها.. وأزعم إني رأيته يتحدث عن ذلك في بعض المنتديات الثقافية بطلاقة وبيان..
الى ان يقول: القرني الرجل المتواضع الهادي على الرغم من مسؤولياته الجسام في نادي الطائف الأدبي وفي تعليم البنات وعلى الرغم من توليه زمام الأمور في هاتين المؤسستين بما بهما من مرؤوسين إلا أنه كان يتخذ موقفه بحكمة ورزانة.
.لعلنا نوفق في موضوع قادم نقدم من خلاله مؤلفاته واسهاماته الفكرية.. رحم الله فقيدنا وغفر له واسكنه فسيح جناته.
وصحيفة أحوال الإلكترونية بمن يعمل فيها تقدم أحر التعازي وصادق المواساة لمثقفي السعودية وكتابها ومن زامل الفقيد عمل وتعامل معه والى اسرته ومعارفه وقبيلة بالقرن وسكان الطائف.