رجل المواقف الصعبة

أحوال  –  مكة – غميص الظهيري :

في موقف بطولي تسلق الكابتن محمد صالح الزهراني الصخرة التي علق فيها أحد الأشخاص يوم الجمعة الماضي ١٤٤٦/٨/١٥هـ، في جبل ثور بمنطقة مكة المكرمة حيث طمأن الرجل بقوله أبشر أنا معك لن تضام.

واستنجد ببعض المعارف والجهات المختصة وطلب منهم إحضار الحبال واستمر هذا الموقف الخطر المحرج قرابة أكثر من خمس ساعات تقريباً والكابتن محمد صالح يصارع المخاطر ويهدي روع الرجل، وعند وصول الإسعاف عن طريق الحبال أنزل الرجل العالق قبل نزوله من أجل أن يطمئن على نجاته.

هذه المواقف تحتاج إلى شجاعة غير طبيعية ولكن أبا أمجد كفو ورجل شجاع ذو همة عالية وصبر كما يتعامل مع المخاطر بكل هدوء.

من شاهد تلك الصخرة يقول كيف قدر رجل المواقف أبا أمجد على تسلقها؟
هنا تبان مواقف الرجال والفزعة، وهنا تبان التضحية.
يالك من فارس همام!
وعندما نزل المحتجز بدأ أبو أمجد بالنزول ولسان حاله يقول الحمد لله على سلامة الرجل.
بصراحة الموقف أكبر من الوصف، الشجاعة والشهامة والنخوة جعلت الكابتن محمد صالح ينسى نفسه كل همه إنقاذ المحتجز.

الكابتن محمد صالح نزل بكل هدوء وكأن شيئاً لم يكن. عند استقبال أصدقاء أبا أمجد له من أجل أن يتحمدون له بالسلامة قال ياجماعة الخير الأمر أسهل مما تتوقعون.
من طناخة رأسه لم يتمدح أو يمجد نفسه، لله درك أيها الرجل الشجاع لقد وضعت لنفسك بصمة وتاريخ يتفاخر به كل من عرفك..