دوس في التاريخ

د. جبران بن سلمان سحّاري
قصيدة ألقيت في فعاليات صيف الفراشة الترفيهية بحضور محافظ محافظة المندق الأستاذ قاسم آل محسن ضمن برامج عبق التاريخ ١١ الذي كان بعنوان (دوس في التاريخ)
ألا لا تحدثني بأسحار بابل
وما يسلب الألباب من لحظ قاتل
وقف واستمع ما أرتضي من سياحةٍ
فإني (تهاميٌّ) ، نشيدي (سواحلي)
لأني مع الأنسام أسرح دائبا
فيوما (حجازيا) ، ويومين (حائلي)
ويوما تراني عند (دوس) مسامرا
لأقمارها والشعر جاش بداخلي
فيوما تراني لـ(الطويل) مصاحبا
وما حازه من جودة وفضائل
ويوما مع (البحر البسيط) وتارة
أسير على بحر من الحسن (كاملِ)
ويوما إلى (رضوى) يسير تصاعدي
على همةٍ حتى يبين تنازلي
ويوما ترى في (المندق) الفذ وجهتي
ديار الهنا فالسير ليس بخاملِ
أصوغ حكاياتي بتبر محابري
وأنقلها في لهفةٍ بأناملي
هواي مع الأفذاذ في الجد سائرٌ
وفي اليوم (دوس) أظهرت من شمائلي
فأصغيتُ للسرد الجميل محلِّلاً
لما قاله الأفذاذ وفق الدلائل
وفي عبق التاريخ أحظى بنخبةٍ
فلم أتخلف رغم كل شواغلي
يقولون: سرنا لـلأحبة حينما
دعونا فجئنا بالبيان التفاعلي
وحدثتماني أن (سلمى) قريبةٌ
من الجِزْع هيا قربي أو فحاولي
من الآن… قالت: فاقترب أنت خطوةً
لعلك في المسرى تريح مفاصلي
لقد كان عهد الحب مني مؤكداً
لدى (سلامان) العز قبل التغازُل
فلما تبينا الحقائق لم نزغ
عن الحق حتى لا ننوء بباطلِ
فقلتُ: نعم للحب أعظم سَورةٍ
وفي ساحه كم قد قضى من مناضلِ!
وإني إذا ما قيل للعلم وجهةٌ
مضيت إليها معرضاً عن مشاكلي
أصوغ الجمال الغض في نبض أحرفي
ومن بعدها يأتي جواب التساؤل
مساء الرضا يا (ربع زهران) موطني
أتعرفني منذ اجتماع التواصل؟!
نعم يوم كنا ههنا في شتائنا
فأقبل صيفٌ جامعٌ للشمائلِ
وشكرا أبا سيف حثيثا جمعتنا
على الخير لم تفتُر بكل المراحل
إذا جاءنا صوت (المؤشر) معلناً
أجبنا: نعم من قبل فحص الجداولِ
كتبنا له الأسماء حتى نطوف في
مرافق أهل الجود بين الأصايلِ
وجدنا هنا ما نبتغي من وسيلةٍ
تقربنا للسير بين الخمائلِ
ونحن على مر الجديدين نحتفي
بكل بديعٍ فائقٍ في المناهلِ.




