رحيل تركي السرحاني صوت الرحمة وصديق المرضى

أحوال – عسير – يوسف أبو ملحه :
قال تعالى:“قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ”
صدق الله العظيم
في ليلة هادئة من ليالي الوداع، رحل عن دنيانا الأستاذ تركي يحيى محمد السرحاني، أمين عام لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة عسير سابقًا
،وأحد الوجوه الإنسانية البارزة في الميدان الصحي، بعد رحلة طويلة من العطاء والمعاناة مع المرض، واجهها بصبر المؤمن ورضا المبتلى المحتسب.
عرفه زملاؤه ومحبوه إنسانًا نقيّ السريرة، لطيف المعشر، رحيم القلب، بذل عمره في خدمة المرضى والمحتاجين،
فكان بحق “صوتًا للرحمة” و”صديقًا للضعفاء”،لا يتوانى في أداء رسالته النبيلة، حتى أقعده المرض، لكنه ظل حاضرًا في القلوب والذاكرة.
وقد أديت عليه صلاة عصر يوم الجمعة في جامع الملك فهد بمدينة أبها،في مشهد مهيب حضره أهلّه وأقاربه ومحبوه ورفاق دربه وزملاؤه، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة حي لبنان بمدينة أبها، مودَّعًا بالدعاء والدموع.
لقد طوى الراحل صفحة حياة حافلة بالبذل، وترك خلفه إرثًا من الوفاء، وأثرًا طيبًا في نفوس كل من عرفوه، فنسأل الله أن يكرم نزله، ويجعل ما قدمه شفيعًا له، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وأهله ومحبيه جميل الصبر وحُسن العزاء.
رحمك الله يا أبا يحيى… رحلت جسدًا، لكنك بقيت رمزًا للخير وذكرى لا تموت.
إنا لله وإنا إليه راجعون