برعاية الملك وافتتاح نائب أمير مكة

أحوال – محمد صالح الزهراني
جامعة أم القرأطلقت بالامس الاثنين 02 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 25 أغسطس 2025 م مؤتمرها الوطني «مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري»
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، مؤتمر “مسؤوليَّة الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري”، الذي تنظمه جامعة أم القرى، لمدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من (25 – 27) أغسطس الجاري، في المدينة الجامعية بالعابدية، بحضور معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات يوسف البنيان، وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة.
بإشراف نائب أمير منطقة مكة ومشاركة أكاديمية بارزة
في إطار جهود تعزيز الحوار الفكري والقيمي داخل الجامعات السعودية، افتتح أعمال المؤتمر الوطني بعنوان «مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري»، الذي تنظّمه جامعة أم القرى في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس 2025م، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وحضور معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات الأستاذ يوسف البنيان، وعدد من كبار المسؤولين.
أهداف مؤتمر مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري:

هذا المؤتمر يعقد في جامعة عريق بمكة المكرمة جامعة أم القرى: كانت بدايتها من كلية الشريعة إلى صرح علمي شامل يُعدّ هذا الصرح الأكاديمي من أعرق مؤسسات التعليم العالي في المملكة، إذ بدأت مسيرتها عام 1369هـ (1950م) بكليّة الشريعة كمؤسسة جامعية أولى في المملكة، بمرسوم من الملك عبدالعزيز – رحمه الله. ثم صدر القرار الملكي عام 1401هـ (1981م) بقيام جامعة أم القرى التي توسعت لتضم حالياً أكثر من 35 كلية ومعهداً في حرمها وفي فروعها بمحافظات مثل القنفذة والليث والجموم وأضم.
اليوم، تحتضن الجامعة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة وأكثر من 5 آلاف عضو هيئة تدريس، وتمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تخصصات متنوعة، من الطب والهندسة إلى العلوم الشرعية والإنسانية والتربوية.
وقد نظّمت هذه الجامعة عشرات المؤتمرات العلمية والملتقيات الفكرية، من أبرزها:
-
مؤتمر الاعتدال والأمن الفكري (2017)
-
الملتقى العلمي للهوية الوطنية (2020)
-
مؤتمر الذكاء الاصطناعي وخدمة الحرمين (2023)
وتسعى هذه المؤتمرات إلى تأصيل الوعي، والتصدي للأفكار الهدامة، وتعزيز التكامل بين الجامعات والجهات الحكومية.
منصة ولدت لحماية الفكر
خلال حفل الافتتاح، دشّن سمو نائب أمير المنطقة منصتيْن إلكترونيتين:
- “مَستشارك”، لتوفير استشارات خاصة بسرية مطلقة في مجالات تربوية واجتماعية وصحية وتطويرية.
- “وعي”، لاستقبال أي ملاحظات تتعلق بالمخالفات الفكرية أو السلوكيات المتطرفة أو الظواهر السلبية، مما يعزز بيئة جامعية فكرية آمنة.
برامج المؤتمر: حوارات عميقة ومبادرات مشتركة
ينطلق المؤتمر بمحاور استراتيجية، تشمل:
١. جهود الجامعات السعودية في تعزيز القيم الإنسانية
٢. تجارب الجامعات السعودية في تعزيز الوعي الفكري
٣. دور الجامعات تجاه مؤسسات التنشئة الاجتماعية
٤. مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة
٥. استشراف المستقبل في ضوء رؤية 2030
يشارك في المؤتمر أكثر من 24 متحدثًا من الأكاديميين والمفكرين والخبراء، إلى جانب عروض جلسات علمية وورش عمل وحلقات نقاش.
نتائج ومتوقعات المؤتمر
يُتوقع أن يسفر المؤتمر عن مبادرات جامعية مشتركة لتعزيز القيم، ويضع خارطة طريق واضحة لتفعيل “حلول المناهج الفكرية” التي تقضي على التطرف، ويعزز التفاعل بين الجامعات والجهات الثقافية والاجتماعية والإعلامية.
وأكد معالي رئيس الجامعة الدكتور معدي بن محمد آل مذهب أن هذا المؤتمر يمثل نموذجًا لدعم الرسالة الوطنية للجامعات، ويعزز بیئة فكرية متوازنة، ويعد إضافة نوعية لحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة.
لليوم الثاني على التوالي.. مؤتمر “مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري” يواصل جلساته بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء
حيث تتواصل في رحاب جامعة أم القرى فعاليات مؤتمر “مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري” لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور واسع من القيادات الأكاديمية والمختصين في الشأن التربوي والفكري، وبمشاركة عدد من الجامعات السعودية التي عرضت تجاربها الرائدة في هذا المجال.. وكانت على النحو التالي:
عرض تجارب الجامعات السعودية في الجلسة الأولى
استُهلت أعمال اليوم الثاني بالجلسة الأولى التي حملت عنوان “تجارب الجامعات السعودية في تعزيز الوعي الفكري”، حيث استعرض عدد من ممثلي الجامعات أبرز المبادرات والبرامج التوعوية والفكرية التي تم تنفيذها في مؤسساتهم، مؤكدين على أهمية التكامل بين المناهج والأنشطة اللامنهجية لتعزيز القيم الوطنية والانتماء الفكري المعتدل.
القيم الإنسانية في صلب الجلسة الثانية
في الجلسة الثانية، التي خُصصت لموضوع “جهود الجامعات السعودية في تعزيز القيم الإنسانية”، نُوقشت محاور متعددة تتعلق بإدماج مفاهيم القيم في البيئة الجامعية، وضرورة تمكين الطلبة من مهارات التفكير الأخلاقي والاجتماعي، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء الإنسان الواعي المسؤول.
دور الجامعات في بناء المجتمع الواعي
أما الجلسة الثالثة، فكانت بعنوان “مسؤولية الجامعات السعودية في تعزيز القيم والوعي الفكري في المجتمع ومؤسساته”، وترأسها معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فلاح السلمي، حيث ناقش المتحدثون دور الجامعات في الإسهام الفاعل بتكوين وعي مجتمعي متماسك، عبر الشراكة مع المؤسسات الوطنية المختلفة، وتقديم برامج نوعية تسهم في التصدي للتحديات الفكرية المعاصرة، وتعزز الانتماء الوطني والهوية الجامعة.



