الرئيسيةتربية و تعليم

إدارة الضغوط في بيئة العمل

تعليم مكة يعزّز الرفاه النفسي في بيئة العمل

Listen to this article

أحوال – بدر صالح الكناني

تعليم مكة يعزز الرفاه النفسي في بيئة العمل.. لقاء توعوي بالتعاون مع المركز الوطني للصحة النفسية

ضمن برنامج “رفاه” وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

في إطار اهتمام وزارة التعليم بالصحة النفسية لمنسوبيها وحرصها على بيئة عمل صحية ومحفزة، نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة اليوم، بالتعاون مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، لقاءً توعويًا بعنوان “إدارة الضغوط في بيئة العمل”، وذلك ضمن فعاليات برنامج “رفاه”، وبالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يُحتفل به سنويًا في العاشر من أكتوبر.

لقاء نوعي لمواجهة ضغوط العمل

تناول اللقاء جملةً من المحاور المتعلقة بتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، والتعريف بمفاهيم الضغوط المهنية وأنواعها ومصادرها، وسبل إدارتها بفعالية، إلى جانب مناقشة استجابة الجسم والنفس للضغوط، ودور كل من المنظمات والمديرين والموظفين في دعم بيئة عمل صحية متوازنة.

كما طُرحت خلال اللقاء استراتيجيات عملية للتعامل مع الضغوط، تضمنت تحديد الأولويات، ووضع الحدود المهنية، وتخصيص أوقات للراحة والاسترخاء، والبحث عن الدعم الاجتماعي، إضافة إلى تبني عادات يومية تسهم في الوقاية من الإجهاد المهني وتعزيز الصحة النفسية العامة.

الصحة النفسية.. أولوية عالمية ووطنية

ويأتي هذا اللقاء ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الصحة النفسية، وهي قضية عالمية تحظى باهتمام متزايد منذ اعتماد اليوم العالمي للصحة النفسية عام 1992 من قبل الاتحاد العالمي للصحة النفسية وبدعم من منظمة الصحة العالمية (WHO)، وتشارك فيه أكثر من 150 دولة حول العالم سنويًا للتوعية بأهمية الدعم النفسي والرفاه الإنساني.

أما في المملكة العربية السعودية، فقد شهد هذا المجال قفزة نوعية بإنشاء المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية عام 2012، الذي يقود مبادرات نوعية مثل برنامج رفاه الهادف إلى تحسين جودة الحياة النفسية للطلاب والمعلمين والعاملين في القطاعات التعليمية.

أهداف برنامج رفاه ومردوده الإيجابي

يُركّز برنامج “رفاه” على تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وبناء مهارات التكيف، وخفض مستويات القلق والإجهاد، وتحسين العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل والتعليم. وقد أسهم منذ إطلاقه في رفع كفاءة التعامل مع الضغوط النفسية لدى آلاف المعلمين والمعلمات والطلاب، كما ساهم في تحسين بيئات العمل التعليمية وزيادة الإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في جانب جودة الحياة والتعليم المستدام.

تأكيد على الاستمرارية والتكامل

وأكدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أن إقامة مثل هذه اللقاءات يعكس التزام وزارة التعليم بترسيخ ثقافة الوعي النفسي بين منسوبيها، وإيمانها بأن الصحة النفسية ركيزة أساسية في نجاح الفرد والمؤسسة، مشيرةً إلى استمرار البرامج والمبادرات المشتركة مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية ضمن خطة وطنية شاملة تُعنى بـ دعم الإنسان وتعزيز قدرته على التوازن والإنجاز في بيئة عمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى