أحوال – بدر صالح الكناني
استعرضت الجلسات الحوارية التي عُقدت اليوم ضمن فعاليات مؤتمر الحج والعمرة 2025، الترتيبات الخاصة لمكاتب شؤون الحج وشركات الحج الدولية وتعليمات مكاتب شؤون الحجاج.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة للفروع والمشرف العام على لجنة الحج بالهيئة العامة لتنظيم الإعلام حمزة بن علي الغبيشي، أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال بناء شراكات مع مكاتب شؤون الحجاج لتطوير تجربة الحج، والاطلاع على الضوابط الموجودة في كتيب التعليمات الذي يُصدر خلال موسم الحج والالتزام بها.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على منع إحضار مواد إعلامية مخالفة أو أي تجاوز في المحتوى الإعلامي بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، وتعمل من خلال منصة خاصة على فحص المطبوعات وإصدار تصاريح الإعلام.
من جانبه، أكد مدير شعبة أعمال لجنة الحج العليا والمركزية بالإدارة العامة للحج والعمرة المقدم فهد بن عبدالله القعيط، أهمية الالتزام بجدول التفويج من قبل حملات الحج القادمة برًا، وبالمسارات وخطوط السير المحددة لهم، والالتزام بالأنظمة والتعليمات المرورية للمملكة، وبجدول التفويج ما بين المشاعر المقدسة من المسجد الحرام وإليه.
وشدد على ضرورة وجود “بطاقة نسك” مع حجاج بيت الله الحرام التي ستمكنهم من الدخول إلى جميع المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر، وخلال توجههم إلى المسجد الحرام والاستفادة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ووجوب الالتزام بحمل البطاقة طيلة فترة حجهم ووجودهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفي كل التنقلات منذ الوصول وداخل المشاعر المقدسة وحتى المغادرة.
بدورها، عدّت المشرفة العامة على صحة ضيوف الرحمن الدكتورة سارة القحطاني، مؤتمر ومعرض الحج منصة عالمية للتواصل مع ضيوف الرحمن لتعزيز نهج المملكة في التوعية وتعزيز صحة الإنسان منذ لحظة اتخاذ قرار أداء فريضة الحج وحتى عودة الحجاج سالمين لبلدانهم.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة تولي صحة ضيوف الرحمن أهمية كبيرة وذلك من خلال إدخال البيانات الخاصة بهم، وأهمها إقرار الاستطاعة الصحية وإصدار الشهادة الصحية، وأن تُتَحَرَّى الدقة في المعلومات المدخلة لضمان سلامة الحجاج خلال فترة وجودهم في المشاعر المقدسة وتنقلاتهم إلى المسجد الحرام.
من جهته، أوضح المشرف العام على مركز الامتثال بوزارة الحج والعمرة عبدالرحمن بن محمد الغنام، أن الوزارة انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 تعمل على تعزيز منظومة الحج من خلال الاستعداد المسبق والتحول التشغيلي الذكي والمبادرات بما يضمن تقديم خدمات استباقية تُعزز كفاءة الأداء، وترفع مستوى الامتثال، وتسهم في تجربة روحانية وخدمية متميزة.
وبيّن أن موسم الحج يشكل أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم، ويُمثل نجاحه انعكاسًا مباشرًا لجودة التخطيط والتكامل بين الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، ويأتي ذلك ضمن إطار تكاملي يشمل توظيف التقنيات الذكية، وتحليل البيانات التشغيلية، وتطوير المبادرات النوعية مثل مبادرة “حاج بلا حقيبة” التي تمثل نموذجًا للتحول نحو خدمات أكثر سلاسة واستدامة، تضمن الراحة للحاج، والكفاءة للمنظومة التشغيلية، والتميز المؤسسي في خدمة ضيوف الرحمن.
