“ضربة موجعة” للقاح “جونسون آند جونسون” المضاد لكورونا

جدة – متابعات أحوال
من المؤكد ان وزارة الصحة السعودية متنبة الى المخاطر الصحية المعلن عنها عبر المراكــز الصحــية العلمية العالمية بمخاطر لقاحات مرخصة للتطعيم عن كورونا وغيرها..، وقد تميزت الحكومة السعودية على مدى عقود زمنية مضت الى مانحن فيه من جائحة كورونا بالتقصي والتدقيق لمهددات صحة المواطن والوافد الى السعودية اي كان للعمل ام للحج والعمرة او قادم للزيارة، وتقييم درجة المخاطر، والتأهب بتدابير وقائية حازمة في تنفيذها، لذلك دفعت نتائج متابعة مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة لمستوى الإصابة بفيروس (covid-19) بمدينة ووهان الصينية، إلى استجابة المملكة المبكرة لمواجهة تداعيات الفيروس، وصدر الأمر السامي بتاريخ 26 يناير2020 م بتشكيل “اللجنة العليـا الخاصــة باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمنع انتشار الجائحة”، مكونة من 24 جهازاً حكومياً.
ومن هذا فان الصحة السعودية متنبه أكثر وأكثر حول ما أوصت به السلطات الصحية الأميركية،قبل فترة زمنية قريبة، باستخدام لقاحي “فايزر”و”موديرنا”بدلاً من لقاح “جونسون آند جونسون” في تطعيم جميع البالغين ضد كوفيد-19، وذلك بسبب تجلطات دموية يُعتقد أن اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها.
وهذه التوصية الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها “سي دي سي”، تمثل ضربة موجعة لشركة جونسون آند جونسون، المتهم لقاحها بالوقوف خلف تسع وفيات في الولايات المتحدة.
لكن هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللقاح في الولايات المتحدة، إذ إنه سيبقى متاحاً، وبالأخصّ للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي لقاحي فايزر أو موديرنا، ولا سيما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه)، التي يعتمد عليها هذان اللقاحان.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة “سي دي سي” في بيان إن “التوصية المحدثة الصادرة اليوم تؤكد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأميركيين حال توفرها.
وجاء هذا القرار بعيد ساعات من توجيه لجنة خبراء مستقلين دعوة إلى السلطات الصحية الأميركية لإصدار توصية لجميع البالغين بإعطاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على اللقاح الأحادي الجرعة.
وخلصت لجنة الخبراء إلى هذه الدعوة بناء على بيانات جديدة أكدت إصابة أشخاص تلقوا لقاح جونسون آند جونسون بجلطات دموية.
لكن المسؤولة في “سي دي سي” سارة أوليفر، حرصت على الإشارة إلى أن التوصية بإيلاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على لقاح جونسون آند جونسون صدرت بسبب توفر كميات كبيرة من لقاحي الحمض النووي الريبي المرسال حالياً.
وشددت على أن اللقاح الأحادي الجرعة يقلل من مخاطر الاستشفاء، لكنه ينطوي على مخاطر صحية أعلى بالمقارنة مع منافسيه ثنائيي الجرعة.
ولغاية نهاية أغسطس، سجلت في الولايات المتحدة 54 حالة جلطة دموية مرتبطة بلقاح جونسون آند جونسون من أصل أكثر من 14 مليون جرعة تم إعطاؤها.
المصدر: سكاي نيوز عربية