طقوس العيد” مابين فرحة الأحباب وأحزان سببها الألعاب

تقرير أحوال – عسير – علي عسيري:
تعود الجميع على سنة الفرح بالأعياد السنوية “عيد الفطر” و “عيد الأضحى المبارك” وهذه الفرحة كسبها الجميع وراثة متواترة كل جيل يستن بسنة من سبقوه من العصور والأجيال ، وجميعهم بهذه الفرحة بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مالذي يشوب فرحة العيد وبهجته بوقتنا الحاضر
لافرق بين فرحة الماضي والحاضر بقدوم العيد إلا بوجود الألعاب النارية ومدى خطورتها في المجتمع – فمثل مالها من فرحة معبره عن طقوس العيد إلا أن لها مآسي كبيرة ، فكم من طفل فقد عينه أو سمعه أو إحدى يديه بسبب الاستخدام لهذه المفرقعات دون حسيب ولا رقيب من أهله بسبب أنه أبننا ويجب أن يفرح ، ولكن يأتي الوقت الوقت الذي لا يتمناه أب أو أم عندما تسمع الصرخات وتأتي وأبنك أمامك ودمه مهدور والأدهى والأمر من ذلك أن تكون معترفاً بأنك أنت الجاني الذي تسبب في جلبها له رغم معرفتك بمدى خطورتها .
شكلية السوق السوداء لتلك الألعاب الخطيرة
تتوافر هذه المفرقعات قبيل الأفراح السنوية بكثرة في جميع مناطق المملكة وذلك لكثرة الطلب عليها ويعتبر الموسم الفعلي لبيعها ، ورغم معرفة البائع لها أن هناك عقوبات ورصد وتقصي وعقوبات رادعة توصل إلى السجن والغرامات المالية الباهضة إلا أن البعض يتمرد بعمل سوق بدون بضاعة وذلك بأن يكون سمساراً يجلب الزبون بطريقه مختلفة إلى موقع غير معروف وواضح أمام الجميع ويأتي ببيعها للكثير والنسبة القصوى منهم من فئة الأطفال الذين يرونها فرحة دون إدراك مايلي ذلك من الأسى والحزن لاسمح الله.
لماذا منعت تلك الألعاب ولماذا تستمر ؟
منعت تلك الألعاب النارية الخطرة في مجملها لخطورتها والحد من فواجع المآسي التي كثيراً مايتم تداولها في وسائل الإعلام والسوشل ميديا بشكل عام ، ولاتزال مستمرة بسبب عدم الوعي والإدراك من الآباء والجهل من الأبناء الذين يرون الفرح عندما يمتلكون قيمة شراؤها ويجهلون ماقد يحدث لهم بعد ذلك الفرحة لاسمح الله بسبب خطورة الكثير منها ، ولكن لاتزال ولله الحمد الجهات المعنية تلاحق الباعة ولاتزال الأمور تشدد على مروجيها وذلك للحد من خطورتها .
لقاءات خاصة لصحيفة أحوال
وقبل نهاية تقرير صحيفة أحوال حول هذه الألعاب وخطورتها أستطعنا أن نأخذ ونرصد بعض الآراء من المواطنين وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد عسيري والذي قال حياكم الله وأنا حقيقة لا أخفي عليكم أني من الآباء الذين يجلبون تلك الألعاب لأبنائي بكل صراحة ولكني لا أشتري لهم إلا الألعاب العادية جداً وغير متفجرة وأيضاً أقف وأشرف عليهم عن قرب ورغم ذلك أنا لست مؤيد لها أبداً ، وأنا عكس ذلك مؤيد للأوامر بمنعها وملاحقة مروجيها ولو تلاشت من السوق لما طلب مني أبنائي أن أقوم بشرائها ولكن عندما يرونها أمامهم تأخذنا العاطفة ونسأل لنا ولكم السلامة .
يوسف عسيري مؤيد من ثمانِ سنوات وهو ضد هذه الظاهرة
بالجانب الآخر استطاعت صحيفة أحوال الإلكترونية أن تلتقي بالشاب يوسف عسيري وهو أحد من تعرض لحادثة قبل ثمان سنوات من هذه الألعاب ، وقال عسيري كنت من الشغوفين والمحبين لهذه الألعاب ولكن ماحدث لي قبل ثمان سنوات جعلني أسبق الجميع برأيي وكرهت هذه الألعاب بعد أن تعرضت لبتر أحد أصابعي بسبب التحدي الذي بيني وبين زملائي في أن نمسكها إلى قبيل لحظة الإنفجار ثم نقوم برميها ، ولكن شاءت قدرة الله وانفجرت في يدي بوقت وجيز والحمد لله لم تكن الأمور أكبر من ذلك وهذا قضاء الله وقدره والحمد لله.
نهاية جولة أحوال حول هذه الظاهرة
وفي نهاية هذا التقرير نحن كذلك مؤيدين للقرارات التي صدرت من الجهات المختصة تجاه تلك الظاهرة التي يسمونها ألعاب نارية أو طراطيع بالعامية فمثل مايراها البعض أنها علامات من علامات الفرح بوقت العيد إلا أنه لابد من إدراك الوعي بأنها قد تحول فرحة العيد إلى زيارة بالمستشفى وقد يكون الوضع أكبر من ذلك لاسمح الله ونفقد من أحبابنا شخصاً غالياً بسبب تلك الظاهرة التي قد نفرح من دون وجودها.