المحشوش موروث جازاني ذو طعم شهي، ورائحة تحرك كل الحواس أثناء طهيه.

احوال _ جازان _ خضرة حكمي:
ما إن ينهي الجازانيون صلاة العيد ووجبة إفطار العيد المعروفة والتي تجمع أهل الحي، حتى يقبلوا على ذبح أضاحيهم كغيرهم؛ فما يكاد ينتهي المضحي من الذبح، حتى التف كل أفراد الأسرة غالبًا، على اللحم، وتقسيمه، ليتبقى قسم المضحي، الذي لن يتبقى منه سوى العظام، وسيتحول إلى “محشوش”.
محشوش أكلة جيزاني شعبية، من أشهر أكلات منطقة جازان، وأبرز أطباق عيد الأضحى في جازان وبعض مناطق تهامة ويسمى (محشوش أو كلمة أو قاورما أو حميس) باختلاف المدينة.
وسميت“ محشوش ”بسبب الطريقة التي تصنع بها، وهي تقطيع كميات من اللحم والشحم إلى أجزاء صغيرة، وهو ما يدعى محليًا ب“ الحش ”.
وهي أكلة تحضر بعيد الأضحى غالباً أو في أي وقت إلا أنه يجب الأخذ بالاعتبار أنها غنية بالدسم والدهون فيجب عدم الإكثار من تناولها رغم لذة مذاقها.
المكونات:
اللحم الضأن قطع مربع صغير دون عظم
شحم قطع مربع صغير
البهارات (هيل، ملح جبل، فلفل أسود، كمون)
وتجهيزه للطهي بعد تقطيعه وتحضير البهارات المناسبة وتوفير إناء الطبخ المصنوع من الحجر- إن وجد- أو في إناء من المعدن.
طبخ الشحم حتى المذاب ثم وضع من قطع من اللحم الصغيرة في زيت الشحم المذاب، ومضاف عليه البهارات.
وبعد ذلك يتم تفريغه في إناء آخر مصنوع من الفخار والاحتفاظ بجزء من الدهن الذي يطلق عليه أهل المنطقة “الصليل” لاستعماله في تحضير بعض الأكلات الشعبية الأخرى وفي الطبخ، ويفضل تقديم أكلة المحشوش مع الوجبات اليومية كطبق جانبي.
وتوضع هذه الأكلة الشهيرة في أوانٍ من الفخار كالحواسي ، في درجة حرارة الغرف، حتى يتجمد الزيت ويتم حفظ المحشوش من الفساد لفترات طويلة تصل إلى عام كامل إذا لم ينفد، وعندما يكون موعد أكله، يؤخذ منه بملعقة، ويتم تسخينه مجددًا، ويؤكل ساخنًا؛ البعض يفضل أكله على الأرز وآخرون يفضلونه بالخبز الأسمر والأحمر “الخمير”.
وهي أكلة قديمة ومتوارثة في منطقة جازان.




