
أحوال- نجران- سالم العنزي:
علينا جميعاً أن نتذكر أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فكيف عندما تكون إماطة الأذى عن الأماكن العامة وخصوصاً المتنزهات سواء البرية أو الحدائق العامة.
حيث يُعد ترك بقايا الرحلات مشكلة تعانيها معظم منتزهاتنا على الرغم من وجود حاويات بمسافات متقاربة من الجلسات لكن الكثير تنقصهم التوعية والوعي بأن تلك المساحات هي ليست ملكاً لأحد، فهم لا يمانعون من ترك النفايات خلفهم بعد مغادرة المكان وهذه مشكلة يجب أن يتنبه لها كل مواطن يمتلك الوحي والسلوك الحضاري، وقد خرجنا بتقرير من قبل مسؤولي أمانة منطقة نجران بأن التعاون مطلوب وقد ذكروا ترك المكان نظيفاً كما كان أو وجده أول مرة، بمعنى أنه بإمكانك العودة له عدة مرات أو ترك الفرصة للقادمين بعد ذهابك وتحدثوا أن التعاون هو جمع المخلفات ورميها بأقرب حاوية، ومن ثم الجهات المختصة تقوم بالنظافة وتتعامل معها بالطريقة الآمنة، وقد قالت إحدى المواطنات المتنزهين الأستاذة إيمان محمد إن رمي المخلفات هو نوع من الأنانية وإلا مبالاة وعدم الشعور بالمسئولية كما رجحت ذلك إلى عدم وجود مراقبة بين الشخص ونفسه وكذلك انعدام لوجود رقابة من قبل الجهات المعنية وعدم تطبيق العقوبات المنصوص عليها بحق هؤلاء الفئة مما أسهم بالتساهل من مرتادي المتنزهات والاتكالية على عمال النظافة.
وترى إذًا أنه لا بد من إصدار التعميم على جميع الجهات ذات العلاقة فالمحافظة على المتنزهات ليست مسئولية جهة محددة بل مسئولية الجميع أياً كانت مستوياتهم فتعاليم ديننا الإسلامي يؤكد على النظافة بل ويحث على التعاون ولا مجال للمقصرين.
وأخيراً يجب على كل رب أسرة تشجيع أفراد أسرته على كيفية المحافظة على نظافة المكان وأن ذلك يمثل وعيه كمواطن ويعكس صورته الحضارية بأن “يترك المكان أفضل مما كان”.