الرئيسيةالعالم

قتلى في احتجاجات إيران ومدن جديدة تنتفض ضد النظام

Listen to this article

   أحوال – متابعات

شهدت عدد من المدن الإيرانية اليوم الإثنين، 19 سبتمبر (أيلول)، تظاهرات احتجاجية واسعة ضد السلطات على خلفية مقتل فتاة على يد شرطة الأخلاق أثناء اعتقالها في العاصمة طهران بجسب ما نشر عبر اندبندنت.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون آلاف المحتجين يجوبون شوارع طهران، كما نظم طلبة عدد من الجامعات في العاصمة وقفات احتجاجية في محيطها، إذ لم تسمح لهم قوات الأمن بالخروج إلى الشوارع.

      ولليوم الثاني على التوالي شهدت مدينة سنندج بمركز إقليم كردستان إيران تظاهرات واسعة،وفي مدينة ديواندره في أطلق الأمن الرصاص صوب المحتجين.

وذكر موقع “كوردبويا” الذي ينشر تفاصيل الاحتجاجات في كردستان أن اثنين من المحتجين قتلا برصاص الأمن فيما جرح 10 أشخاص.

وشهدت مدن أخرى منها أشنويه وبوكان وبيرانشهر ومهاباد احتجاجات ضد السلطات، كما هتف المحتجون بشعارات ضد النظام ومرشد الجمهورية علي خامنئي.

ومن الشعارات التي أطلقها المحتجون “الموت للديكتاتور” و”على رجال الدين الرحيل” و”الموت لخامنئي” و”المرأة والحياة والحرية”، كما خلع عدد من النساء الحجاب في طهران، في إشارة إلى تحدي سلطات البلاد التي تفرضه بالقوة.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي أفادت وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية بأن الشرطة الإيرانية قالت اليوم الإثنين إن وفاة شابة في الحجز “حادثة مؤسفة” لا تريدها أن تتكرر، نافية اتهامات بسوء المعاملة أثارت احتجاجات لليوم الثالث ضد السلطات.

لكن التظاهرات الأكثر كثافة وشدة خرجت من إقليم كردستان الإيراني الذي أخمدت فيه السلطات من قبل اضطرابات بين الأقلية الكردية.

وأظهر مقطع فيديو بثته مجموعة “هينجاو” الحقوقية الكردية عبر “تويتر” اليوم الإثنين، محتجين يرشقون قوات الأمن بالحجارة في مدينة ديواندره في كردستان.
وذكر حساب إيراني على “تويتر” يركز على الاحتجاجات في البلاد ويحظى بمتابعة واسعة، أن أصحاب المتاجر نظموا كذلك إضراباً في مدن كردية اليوم.

وقالت الشرطة إن أميني سقطت مريضة فجأة بينما كانت تنتظر مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق التي تطبق قواعد صارمة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة أثناء خروجهن إلى الشارع.

لكن والد أميني قال لموقع “امتداد “الإخباري المؤيد للإصلاح أمس الأحد، إن ابنته لم تكن تعاني أية مشكلات صحية، وإنها أصيبت بكدمات في ساقيها، محملاً الشرطة مسؤولية وفاتها، كما أخبر والد أميني موقع “امتداد” كذلك بأن الشرطة استغرقت ساعتين لنقلها إلى المستشفى، وأنها لو كانت وصلت في وقت باكر لما توفيت.

وقد تؤدي وفاة أميني إلى تصعيد التوتر بين المؤسسة الأمنية والشعب الكردي الذي يتراوح عدده بين 8 و10 ملايين نسمة، وكان الحرس الثوري الإيراني استطاع إخماد اضطرابات داخل المناطق الكردية في البلاد على مدى عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى