لقاءات رمضانية

أحوال – تقرير – غميص الظهيري :
أثناء تجوال صحيفة احوال الإلكترونية التقينا عبر الهاتف بالأستاذ ثامر سلمان الحسني سألناه عن صيام رمضان زمان وكيف كانت الحياة في الماضي..
تحدث قائلاً :
روحانية رمضان و الفرحة بدخوله عند المسلمين هيَ لم تتغير سواءً في الماضي أو الحاضر لكن الطريقة تختلف على سبيل المثال الإعلان بدخول شهر رمضان في السابق قبل ظهور الراديو والتلفاز.
كان بطرق بدائية مثل أن يخرج بعض الأشخاص إلى مرتفع جبلي لرؤية الهلال أو الإعتماد على التقويم القمري بحسبتهم لعدد أيام شهر شعبان وطريقة تبليغه للآخرين يتم إما عن طريق إطلاق الأعيرة النارية أو إشعال النار في الأفق والمرتفعات أو من خلال منادي ينادي بصوت مرتفع وكان الإستعداد قبل دخول الشهر يكون بالذهاب إلى الأسواق الإسبوعية لأنه في غير اليوم المقرر فيه السوق لا يوجد لا بقالات ولا شيء وكانت المواد التي يشترونها لشهر رمضان هي المواد الأساسية مثل الدقيق والرز والتمر.
وكان المسلمون في ذلك الوقت يواجهون تحديات كبيرة خلال الشهر الفضيل خاصة في ظل غياب وسائل الراحة الحديثة.
وبما أن الصيام يوجب عليهم الإمتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب فإنه يؤدي لشعورهم بالتعب والعطش خاصة في أيام الصيف الحارة.
حيث كان بعضهم يلجأ إلى طرق تقليدية للتخفيف من حرارة الجو ومن هذه الطرق يقوم البعض بتبليل الشرشف بالماء ويرتديه حيث كانت تعتبر وسيلة بسيطة لتبريد الجسم وهذا الفعل يعكس روح الصبر والتحمل حيث كان المسلمون يواجهون حرارة الشمس القاسية وتحديات الصيام بشجاعة وإيمان.
ولكن الأوقات التي يقضونها في العبادة والذكر تعزز من شعورهم بالراحة الروحية رغم المعاناة الجسدية حيث كانت تعكس قوة الإرادة و علاقة الناس بربهم أما الآن نحن في نعمة لم يسبقنا لها أحد نعيش في وسائل راحة عظيمة ،من ذلك أنت في بيتك تحت التكييف وفي السيارة وفي المكتب فالحمد لله حتى أن أحياناً يؤذن لصلاة المغرب وننسى أننا صائمون فالحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه.