
أحوال – جدة – إبتسام عشان :
نظّم معرض جدة للكتاب ورشة عمل بعنوان “الإبداع في الكتابة الصحافية: أسلوب ولغة ورأي”، قدّمتها الكاتبة الصحافية نجلاء الربيعان، وسط حضور لافت من الرواد والصحافيين.
واصطحبت الربيعان الحضور في جولة موجزة حول تاريخ الصحف الورقية، مستعرضةً إرثها المهني وما كانت تتمتع به من سمات راسخة في الذاكرة، مؤكدةً أن جزءًا من هذا الإرث غاب عن المشهد الصحافي الحالي.
وسلّطت الربيعان الضوء على ماهية الكتابة الصحافية، وأسس الإبداع فيها، مبينةً أنها فن يستحق أن يُخصَّص له الوقت والاهتمام، لما يحمله من قيمة مهنية ومعرفية، إذ أن الإبداع يبدأ من الصحافي ذاته، ثم ينعكس على المؤسسات الصحافية، وصولًا إلى البيئة الصحافية عامةً.
وبيّنت الكاتبة أن أبرز معوّقات الكتابة الصحافية الإبداعية تتمثل في القيود المؤسسية والتحريرية، والخوف من فقدان الموضوعية، إضافة إلى ضغط الوقت والمواعيد النهائية، وضعف التدريب على الأساليب الابتكارية.
وأفادت أن اعتماد الصحافي على القوالب الجاهزة، إلى جانب تأثيرات التقنية والإعلام الجديد، وما يرتبط بذلك من تحديات مهنية، من شأنه أن يحدّ من انطلاقته الإبداعية.
كما سلّطت الكاتبة الصحافية خلال الورشة الضوء على إسهامات المرأة السعودية في الصحافة، مستشهدةً بنماذج بارزة مثل خيرية السقاف، التي تعد أول عربية تتولى منصب مدير تحرير في جريدة الرياض، وأمجاد محمود رضا، التي اشتهرت بكتاباتها في عدد من الصحف السعودية.
واختُتمت الفعالية بسلسلة من التطبيقات العملية في مجال الكتابة الصحافية بنوعيها التقليدي والإبداعي، ولاقت تفاعلًا من المشاركين.
ويستقبل معرض جدة للكتاب زواره يوميًا على مدى 10 أيام، من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 12 منتصف الليل، ما عدا الجمعة حيث يبدأ الحضور من الساعة 2 ظهرًا، مقدمًا تجربة ثقافية ثرية، تؤكد التطور الذي يشهده قطاع النشر في المملكة، وجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في بناء مشهد ثقافي دائم، يدعم صناعة الكتاب وتوسيع دائرة الوصول إلى المعرفة.




