الرئيسية

تقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م

Listen to this article

أحوال – عبد الله صالح الكناني

مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في إطلاق تقرير العمل الإنساني لصندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2026

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثّلًا بمديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة جواهر بنت عبدالله آل مهنا — عبر الاتصال المرئي — في فعالية إطلاق تقرير العمل الإنساني لعام 2026م الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو الصندوق الأممي المختص بقضايا السكان وصحة المرأة، والذي تأسس عام 1967م ويتبع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) وتعدّ الجمعية العامة المرجعية العليا لاعتماد سياساته العامة.

وخلال مشاركتها، أكدت الدكتورة آل مهنا أن المملكة العربية السعودية تؤمن بقدرة النساء على الإسهام في تخفيف المعاناة الناتجة عن الأزمات والنزاعات، ودورهن المحوري في بناء السلام، مشيرةً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يركّز جهوده على حماية النساء والفتيات من الآثار الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات.

واستعرضت آل مهنا نشأة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تأسس في مايو 2015م ليصبح منصة سعودية دولية رائدة تُعنى بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحتاجين حول العالم دون أي تمييز، وبناء شراكات واسعة مع المنظمات الأممية والدولية والمجتمع المدني.

وأوضحت أن المركز قدّم منذ تأسيسه وحتى اليوم 1,169 مشروعًا موجّهًا للنساء، تجاوزت قيمتها 3.8 مليارات دولار أمريكي، واستفادت منها أكثر من 200 مليون امرأة في 79 دولة، في إطار إسهام المملكة المستمر في دعم أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، خصوصًا ما يتعلق بتمكين المرأة وتحسين جودة حياتها.

وبيّنت أن النساء يواجهن تحديات معقّدة خلال النزاعات، تشمل النزوح، فقدان المأوى، انعدام الأمن الغذائي، ضعف الخدمات الصحية خصوصًا الصحة الإنجابية، ارتفاع مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتراجع فرص التعليم والعمل، مما يعمّق معاناتهن ويحدّ من مشاركتهن الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت إن المركز يستجيب لهذه التحديات عبر تدخلات إنسانية شاملة تشمل:

  • الحماية والمأوى

  • الدعم النفسي والاجتماعي

  • رفع الوعي بحقوق النساء ومكافحة العنف

  • تعزيز التماسك الاجتماعي بين النازحات والمجتمعات المضيفة

وفي القطاع الصحي، يقدّم المركز عيادات متنقلة وخدمات للصحة الإنجابية، إضافة إلى تدريب القابلات في المناطق النائية لخفض وفيات الأمهات.

وفي مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، أوضحت آل مهنا أن المركز نفّذ برامج للحماية والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، وأنشأ مساحات آمنة للنساء والفتيات، ودرب الكوادر العاملة لضمان أعلى مستويات الاستجابة والدعم للناجيات.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقدّم المركز برامج تدريب مهني، وأدوات مهنية لتمكين النساء اقتصاديًا، إضافة إلى دعم النساء في المناطق الريفية عبر مشاريع الإنتاج الزراعي. كما يواصل دعمه التعليمي للفتيات من خلال تأهيل المدارس وتوفير المستلزمات الدراسية لضمان استمرارهن في التعليم.

وفي ختام كلمتها، أكدت الدكتورة آل مهنا أن المملكة العربية السعودية — ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة — ستظل داعمًا رئيسيًا للجهود الدولية الرامية إلى حماية حقوق الإنسان وصون كرامته، خاصة النساء في الدول المتضررة، معربةً عن أملها في تعزيز الشراكات العالمية لإيجاد حلول إنسانية أكثر شمولًا واستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى