الرئيسيةكورونا كوفيد-19

“أوميكرون” تنشر الفوضى وفرنسا تشدد القيود وبايدن يحذر من إجهاد المستشفيات

Listen to this article

أحوال – متابعات

المراكز الأميركية تقلص فترة عزل مصابي كورونا ممن لا تظهر عليهم أعراض إلى 5 أيام 

  تواصل المتحورة “أوميكرون” من فيروس كورونا إحداث فوضى في الأجواء مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية منذ عطلة الميلاد نهاية الأسبوع، فيما دفع انتشارها السريع فرنسا إلى فرض قيود جديدة، الإثنين، والرئيس الأميركي إلى التحذير من “إجهاد” المستشفيات.

تسجل منطقة أوروبا أكبر عدد من الإصابات بـ”كوفيد” في العالم مع 2,901,073 حالة في الأيام السبعة الماضية (55 في المئة من الإجمالي العالمي)، إضافة إلى أكبر عدد من الوفيات التي بلغت 24287 وفاة الأسبوع الماضي (53 في المئة من الإجمالي العالمي)، تليها منطقة الولايات المتحدة الأميركية وكندا مع 10269 وفاة أو 22 في المئة.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي تشديد الإجراءات عبر جعل العمل عن بعد “إلزامياً” ثلاث مرات في الأسبوع ابتداء من الأسبوع المقبل، بعد أن تجاوزت فرنسا، السبت، عتبة 100 ألف إصابة يومية جديدة.

كما تقرر الحد من التجمعات إلى ألفين في الداخل وخمسة آلاف في الخارج، إضافة إلى منع تناول الطعام والشراب وقوفاً في الحانات والمقاهي وكذلك تناول الطعام والشراب في دور السينما والمسرح ووسائل النقل حتى للمسافات البعيدة. كما سيُفرض وضع الكمامة في مراكز المدن.

كما تبنى مجلس الوزراء مشروع قانون لفرض شهادة تطعيم لتحل محل الشهادة الصحية. وهذا يعني أن التطعيم (أو الشفاء من كورونا) وتلقي جرعة معززة سيكون ضرورياً لدخول أماكن معينة، بانتظار أن يقره البرلمان.

وأعلنت الدنمارك وأيسلندا أيضاً تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية.

بايدن يحذر

بدورها، تقترب الولايات المتحدة، الأكثر تضرراً بالجائحة في العالم، من رقمها القياسي المسجل في مطلع 2021 مع تسجيل نحو 215 ألف إصابة جديدة، الأحد، بزيادة 83 في المئة خلال 14 يوماً.

وقال الرئيس جو بايدن، الإثنين، إن بعض المستشفيات الأميركية يمكن أن تشهد “إجهاداً” بسبب كثرة المصابين بـ”كوفيد”، وأردف أن “أوميكرون مصدر قلق لكن لا ينبغي أن تكون مصدر ذعر”.

وتابع الرئيس الأميركي “مع ارتفاع عدد الاصابات، لا يزال لدينا عشرات الملايين من غير المحصنين ونشهد ارتفاع عدد حالات الاستشفاء”.

ودقت السلطات الصحية في نيويورك ناقوس الخطر بشأن “زيادة عدد الإصابات المتصلة بكوفيد بين المرضى الأطفال في المستشفيات”.

فوضى السفر

وإضافة إلى 8300 رحلة جوية دولية أو محلية تم إلغاؤها نهاية الأسبوع الماضي، سجلت عشرات الآلاف من الرحلات تأخيرات بين الجمعة والأحد، مما أثار استياء أولئك الذين أرادوا استئناف السفر لقضاء العطلات هذا العام، بعد أن أعاق الوباء إجازات الميلاد ورأس السنة عام 2020.

استمرت الاضطرابات، الإثنين، مع إلغاء نحو من 2500 رحلة أما بالنسبة للثلاثاء فقد أعلن عن إلغاء أكثر من 800 رحلة حتى تاريخه، وفقاً لموقع “فلايت أوير”.

خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه، ألغت شركات الطيران الصينية وحدها أكثر من 2000 رحلة طيران، كثير منها يربط مدينة شيآن التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة يخضعون للحجر الصحي.

ففي الصين التي تطبق “استراتيجية صفر كوفيد” منذ العام الماضي، حذرت مدينة شيآن، الإثنين، من أنها ستفرض إجراءات “أشد صرامة” لوضع حد لتفشي الوباء بعد اكتشاف عدة مئات من حالات “كوفيد” في المدينة.

وفرض على سكان المدينة البقاء في منازلهم منذ الخميس مع السماح بالخروج مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام للتزود بالمؤن. واعتباراً من الإثنين، يحق فقط لسائقي السيارات المشاركين في مكافحة الوباء الجلوس خلف عجلة القيادة.

تقليص فترة عزل مصابي كورونا

قلصت السلطات الصحية الأميركية الفترة المُوصى بها لعزل المصابين بفيروس كورونا ممن لا تظهر عليهم أعراض إلى خمسة أيام من عشرة، وفق ما كانت تقتضي توجيهات سابقة.

كما أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن من لا تظهر عليهم أعراض بعد حجر صحي يجب أن يلزموا وضع الكمامة لخمسة أيام لدى مخالطتهم آخرين.

كما أوصت بالخضوع لحجر صحي مدته خمسة أيام لمن تعرضوا للفيروس من غير المحصنين أو لمن مرت ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال أو أكثر من شهرين بعد لقاح “جونسون أند جونسون” ولم يحصلوا على جرعة معززة بعد. ويجب التقيد بوضع الكمامة لخمسة أيام إضافية بعد فترة الحجر الصحي.

وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن العزل يفصل المرضى المصابين بمرض معد عن غير المرضى، بينما يفصل الحجر الصحي الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد ويقيد حركتهم لمعرفة ما إذا كانوا مصابين.

وقالت مديرة المراكز الأميركية روشيل والينسكي في بيان “التوصيات المحدثة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للعزل والحجر الصحي توازن بين ما نعرفه عن انتشار الفيروس والحماية التي يوفرها التطعيم والجرعات المنشطة”.

وكانت المراكز قالت، الأسبوع الماضي، إن 73 في المئة من إصابات كورونا في الولايات المتحدة هي بالسلالة الجديدة “أوميكرون” المتحورة من الفيروس.

الإصابات اليومية في بريطانيا تتراجع

سجلت بريطانيا 98515 إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، الإثنين، و143 وفاة في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة.

ونُشرت أيضاً نتائج يوم 25 ديسمبر (كانون الأول)، والتي أظهرت تسجيل 113628 إصابة، ونتائج 26 ديسمبر حيث تم تسجيل 108893 إصابة.

ولم تتضمن بيانات الإثنين أعداد الإصابات في إيرلندا الشمالية أو اسكتلندا، كما شملت نتائج جزئية في ويلز، بسبب اختلافات في أساليب التسجيل خلال فترة عيد الميلاد.

وبلغت الإصابات الجديدة ذروتها يوم 24 ديسمبر عندما تم تسجيل أكثر من 122 ألف إصابة بسبب “أوميكرون”. وسجلت بريطانيا إجمالاً 148003 وفيات في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة و12.2 مليون فحص إيجابي خلال الجائحة.

رئيس البرازيل لن يطعم ابنته

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إنه لن يمنح ابنته البالغ عمرها 11 عاماً لقاحاً ضد “كوفيد-19” مواصلاً موقفه المناهض للقاحات مما جلب عليه انتقادات من خبراء في مجال الصحة وأثر على شعبيته.

وأضاف الزعيم اليميني أن وزير الصحة مارسيلو كيروجا سيعلن في الخامس من يناير (كانون الثاني) الطريقة التي ستتبعها بلاده في إدارة حملة التطعيم من “كوفيد-19” لمن تتراوح أعمارهم من الخامسة إلى 11 عاماً والتي وافقت عليها السلطات في ديسمبر الحالي.

وقال بولسونارو للصحافيين “الأطفال ليسوا عرضة لخطر الوفاة بما يبرر تطعيمهم”. وهناك جدل كبير بشأن تطعيم الأطفال في البرازيل، إذ يعارضه أنصار بولسونارو بشدة على الرغم من أن الغالبية العظمى من البرازيليين يؤيدون التطعيم.

وأضاف الرئيس البرازيلي “تحدثت مع كيروجا وسوف يعلن في الخامس (من يناير) كيف سيتم تطعيم الأطفال ضد كوفيد-19… أريد أن أؤكد أن ابنتي لن تحصل على لقاح”.

وجاء في تقرير للجنة استشارية حكومية أن “كوفيد-19” تسبب في وفاة 301 طفل في الفئة العمرية من الخامسة وحتى 11 عاماً في البرازيل. ويرفض بولسونارو الحصول على لقاح كورونا ويشكك في أمان اللقاحات وفعاليتها.

اليونان توسع القيود

أعلنت اليونان، الإثنين، فرض مزيد من القيود بين الثالث والسادس عشر من يناير لاحتواء طفرة أخرى في الإصابات بما فيها المتحورة “أوميكرون”. وتستهدف القيود أماكن الترفيه الليلية بشكل رئيس.

ومع زيادة حالات الإصابة المؤكدة بـ”كوفيد-19″ لعدد قياسي بلغ 9284، الإثنين، إضافة إلى 66 وفاة، قال وزير الصحة، إنه بموجب الإجراءات الجديدة ستكون الكمامات ذات الحماية العالية إلزامية في الأسواق التجارية ووسائل النقل العام والمطاعم.

وسيكون لزاماً على الحانات والمطاعم أن تغلق أبوابها بحلول منتصف الليل، ولن يُسمح بوقوف زبائن في أماكن الترفيه. وكذلك سيكون العدد الأقصى المسموح له بالجلوس حول مائدة هو ستة أفراد.

وقال وزير الصحة ثانوس بلفريس في مؤتمر صحافي “لو وجدنا أن هذه الإجراءات لا تطبق سنمنع الحفلات الغنائية في أماكن الترفيه”.

كما قصرت الحكومة أيضاً حضور الأحداث الرياضية على 10 في المئة فقط من سعة الأماكن، بحد أقصى لا يتجاوز ألف شخص.

وسيُسمح للزوار بدخول منشآت رعاية المسنين إذا تسنى لهم تقديم فحص يثبت خلوهم من الإصابة بـ”كوفيد-19″ تم إجراؤه خلال ما لا يتجاوز 48 ساعة.

وشددت السلطات بالفعل اللوائح، الأسبوع الماضي، بفرض وضع الكمامات في الأماكن المفتوحة وحظر احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وقال بلفريس “نحن مقبلون على فترة هيمنة المتحورة أوميكرون في اليونان”. وطالب وزير الصحة من سيحتفلون بليلة العام الجديد “بحماية أحبائهم” وتفادي مخالطتهم لو عرضوا أنفسهم لتجمعات حاشدة خلال العطلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى