الرئيسيةالمحليات

“العسيري” يُنهي مسيرته العملية بالتقاعد

Listen to this article

أحوال – عبدالله آل عامر

أنهى رئيس رقباء علي بن حسن عامر عسيري خدمته العسكرية التي امتدت طوال خمسة وثلاثون عاماً قضاها في خدمة هذا الوطن الغالي متنقلاً بين مدنه،حاملاً على صدره وسام الفخر والإعتزاز بأن كان جندياً من جنوده الذين شاركوا في حمايته يوماً ما ذائدين عن عرينه بأرواحهم فداءً لترابه.

وقد بدأ مسيرته العملية عام 1412 للهجرة برتبة عريف في مجموعة لواء درع الجزيرة سرية المهندسين الذي يُقدَّر بحوالي 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان) وباشر مهام عمله في دولة الكويت أثناء تحريرها من العدوان الغاشم آنذاك، وبعد التحرير بعدة سنوات عاد إلى الكويت في مشروعٍ تدريبيٍ مشترك أقامته الدول الست حينها، ثم عاد أيضاً للمرة الثالثة ملبياً لنداء الوطن ومشاركاً في تأمين الحماية لدولة الكويت الحبيبة وكان ذلك عندما قامت القوات الأمريكية بغزو العراق في العام 2003.

وبعد عودته من أرض الكويت لم يلبث طويلاً حتى إنتقل إلى الخدمة في كتيبة الدبابات مجموعة اللواء العاشر بالمنطقة الجنوبية مشاركاً آنذاك في حرب الحوثيين الأولى (الخوبة) وبعدها تم نقله إلى التموين المساند بقوة جازان والذي أمضى بها بقية خدمته العسكرية قبل أن يتم ترشيحه للعمل في سرية الطبابة التابعة للّواء الثامن عشر بجازان وعمل بها إلى أن أُحيل إلى التقاعد بتاريخ 1/11/1443 هـ. 

وتقديراً له على سنواته الـ 31 التي أمضاها في خدمة هذا الوطن الغالي وكغيره من الجنود المخلصين الذين أفنوا زهرة شبابهم متنقلين من مدينة إلى أخرى تاركين أبناؤهم وأهليهم وراء ظهورهم، مستعدون لتلبية أي نداءٍ يأتيهم على حين غفلة وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم ربما لن يروهم مرةً أخرى،

قام قائد وحدته التي إنتهى به المشوار إليها ومع مجموعة كبيرة من زملائه بإقامة مأدبة تكريميه قدَّم له فيها الرائد محمد عبده هندي شكره وتقديره على أن كان جندياً شجاعاً مخلصاً لدينه ثم مليكه ووطنه.

وقبل توديعه قام بإهدائه درعاً تذكارياً بعنوان لمسة وفاء.

وبلمسة وفاءٍ وتقدير أيضاً قدّم “عسيري” شكره وامتنانه لجميع من شاركه هذه المناسبة من قادة وضباط وزملاء عامةً، ولأسرته الكريمة خاصةً على مساندتهم ودعمهم لمسيرته العملية داخل المملكة وخارجها.

وبدورنا نحن أسرة صحيفة أحوال نهنيء الرئيس رقباء “عسيري” على إحالته للتقاعد ونهنيء كل جندي من جنود هذا الوطن بذل كل مايملك في سبيل حمايته والذود عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى