أحوال – محمد صالح الزهراني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعد بن فرحان الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية أن المؤسسة استثمرت أكثر من 3 مليارات ريال منذ عام 1973، من خلال منح البرامج الدراسية، والمنح، والتدريب، والنماذج التعليمية في المملكة والعالم، مع ضرورة الاستمرار في عملية البحث العلمي وتطويره في كل ما يخدم القدرات البشرية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “العمل الخيري لتنمية القدرات الجماعية”، ضمن أعمال اليوم الثاني لمؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية المقام في الرياض.
وبيّن سموه أن مؤسسة الملك فيصل أطلقت مبادرة “المُشرف”، ويعمل البرنامج بالإشراف على طلاب المدارس نحو الوصول بهم إلى مراحل تعليمية متقدمة وبلوغ أعلى الدرجات في الحياة الوظيفية، مشيرًا إلى أن البرنامج يقدم جائزة مالية وشهادة تهدف إلى تحفيز الكفاءات في كل ما من شأنه أن يخدم القدرات البشرية في المملكة.
وشدد على أن العمل الخيري له دور بارز في تنمية القدرات البشرية، مثل الوصول إلى التعليم، وتنمية المهارات، والحركة الاقتصادية، مؤكدًا أن المؤسسة تعمل على مشاريع أخرى سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع العام.
وأجمع المشاركون في الجلسة على أهمية الدور المتنامي للعمل الخيري والمؤسسات غير الربحية في دعم التعليم وتنمية المهارات، مستعرضين عددًا من النماذج الناجحة من المملكة والإمارات والبرازيل وأمريكا وسنغافورة، ومؤكدين ضرورة مواجهة التحديات الكبرى في هذا القطاع، وتقديم النصائح العملية للمؤسسات الناشئة.
وأشاروا إلى أن عدد المؤسسات غير الربحية المسجّلة في المملكة بلغ 4721 مؤسسة حتى عام 2024، ولا يزال في تزايد مستمر، ما يعكس تنامي الوعي بدورها المجتمعي والتنموي.
