
أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مدد العقوبات المفروضة على تركيا بسبب عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا عام 2019 عاما آخر.
وجاء في بيان لبايدن أن “الوضع في سوريا والوضع المتعلق بها، وخاصة أعمال الحكومة التركية المتمثلة في الهجوم العسكري على شمال شرقي سوريا تقوض الحملة لدحر تنظيم (داعش- المحظور في روسيا)”.
وأضاف البيان إن “(أعمال الحكومة التركية) تعرض المدنيين للخطر وتهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ولا تزال تشكل خطرا غير عادي واستثنائي على الأمن القومي والسياسات الخارجية للولايات المتحدة”.
وتابع البيان: “ولهذا السبب يجب أن تبقى حالة الطوارئ المعلنة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 الصادر في 14 أكتوبر 2019، سارية المفعول حتى 14 أكتوبر 2021.. وبالتالي أمدد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدر في 14 أكتوبر 2019 أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في سوريا.
من جهة أخرى أدخل الجيش التركي 200 آلية عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا وعزز نقاطه الواقعه في ريف الحسكة (منطقة رأس العين التي يسيطر عليها)، وفق ما أوردته وكالة “سانا” السورية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن: “أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين وانتشرت في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة وذلك لتعزيز نقاط احتلاله وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها”.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية أدخلت يوم أمس تعزيزات عسكرية شملت آليات ومدرعات وناقلات جند وأسلحة نوعية وإمدادات لوجستية، وبحسب “سانا” فقد: “وصلت التعزيزات للإرهابيين في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي”.
ویسیطر تنظیم (جبهة النصرة) الإرهابي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب عشرات التنظیمات الحلیفة له، كتنظیمي “الحزب التركستاني” و”جماعة الألبان” اللذان یسیطران على أجزاء من ریفي اللاذقیة الشمالي وحماة الشمالي الغربي.
وإلى جانب هؤلاء جمیعا، وبشكل متداخل جغرافيا، تنتشر أیضا تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي “أنصار التوحید” الداعشي، و”أجناد القوقاز” و”حراس الدین” المبایع لزعیم تنظیم “القاعدة” في أفغانستان، وغیرهم..
ولعب التركستان الصينيون، إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك والألبان ممن يتشاركون معهم الخلفية القومية، دورا كبيرا في السيطرة على شمال وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم “الجهاد في سوريا”، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
ويعرف تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام” بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة”، الإرهابي المحظور في روسيا، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين، الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية.
المصدر: سبوتنيك