
أحوال – الجزائر – محمد محمود الشيباني
في خطوة تعكس مناخ التوتر المتصاعد في المنطقة، أشرف الجيش الجزائري على تنفيذ تمرين عسكري بالذخيرة الحية تحت اسم “الحصن المنيع 2025” بمنطقة تندوف المحاذية للحدود المغربية، بمشاركة وحدات متعددة من مختلف التشكيلات البرية والجوية. يأتي هذا التحرك العسكري في توقيت حساس، يتسم بتدهور حاد في العلاقات بين الجزائر والمغرب، خاصة في ظل الدعم المفتوح الذي تقدمه الجزائر لجبهة البوليساريو(التي تطالب باستقلال منطقةالصحراءالغربية)، ما يفاقم الخلاف القائم بشأن إقليم الصحراء.
التدريبات العسكرية، التي جرت في إطار التحضير القتالي للسنة التدريبية الجديدة، تزامنت مع مناورات عسكرية مغربية – أميركية جرت بمدينة أغادير المغربية، وركزت على التصدي لأسلحة الدمار الشامل وتعزيز قدرات الاستجابة في الأزمات المتعددة الجنسيات.
ويرى مراقبون أن تحركات الجزائر العسكرية الأخيرة، خاصة في موقع حساس مثل تندوف، ليست معزولة عن السياق الإقليمي المتوتر، بل تعكس موقفاً تصعيدياً نابعاً من دعمها غير المشروط لجبهة البوليساريو، ما يهدد بزيادة الاحتقان ويعقّد جهود التهدئة في المنطقة المغاربية.