في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون إلى إعادة السياسة الأمريكية تجاه الصحراء الغربية إلى مسارها الأصلي الذي انطلق عام 1991، والذي كان يدعم إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأكد بولتون، الذي شغل منصبه خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، أن على أعضاء الكونغرس الأمريكي زيارة مخيمات تندوف، حيث يلتقون قادة جبهة البوليساريو والموظفين الأمريكيين العاملين هناك، للاطلاع المباشر على أوضاع الصحراويين.
وأشار إلى أن قضية الصحراء الغربية لا تزال من القضايا الدولية العالقة، مؤكداً أن استمرار النزاع أضرّ باستقرار المنطقة وسكانها، خصوصاً مع تصاعد النفوذين الروسي والصيني في إفريقيا. كما أشار إلى أن المغرب يسيطر اليوم على نحو 80% من الأراضي المتنازع عليها، بينما تسيطر جبهة البوليساريو على ما تبقى، بدعم من الجزائر.
وأوضح بولتون أن اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 جاء عقب اتفاق بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة لإجراء استفتاء، إلا أن المغرب – حسب تعبيره – بدأ في تعطيل هذا المسار خشية أن تفضي نتائجه إلى استقلال الإقليم.
وتأتي تصريحات بولتون في وقت تعترف فيه الإدارة الأمريكية الحالية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتعدّها جزءاً من أراضيه التاريخية، وهو ما يمثل تحوّلاً في السياسة الأمريكية يُضعف من فرص إجراء الاستفتاء الذي يطالب به الصحراويون منذ عقود.
