
في ظل قرب حلول عيد الأضحى، تشهد تونس موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأضاحي، ما يجعل من شعيرة الذبح عبئًا ماليًا كبيرًا على شريحة واسعة من المواطنين، خاصة عند المقارنة بين الأسعار الحالية ومتوسط الدخل الفردي في البلاد. فقد أعلنت غرفة القصابين عن تسويق لحوم ضأن مستوردة من رومانيا بدءًا من يوم الثلاثاء، في محاولة لتخفيف وطأة الأسعار المتصاعدة، والتي وصل متوسطها نحو 500 دولار للخروف الواحد. ويعد هذا الرقم صادمًا إذا ما قورن بمتوسط الرواتب الذي يصل 300 دولار فقط، ما يعني أن تكلفة الأضحية تفوق بكثير الدخل الشهري لمعظم المواطنين.
مازال الإقبال على شراء الأضاحي ضعيفًا نتيجة المضاربة التي رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه. وفي هذا السياق، وصف رئيس غرفة القصابين، أحمد العميري، الوضع بحالة “مقاطعة غير معلنة”، تعبيرًا عن رفض المواطنين للأسعار الخيالية. وعلى الرغم من استيراد أكثر من خمسة آلاف رأس من رومانيا، إلا أن الكمية تظل محدودة ولن تكون كافية لتلبية الطلب، ما يضعف أثرها في كبح جماح الأسعار.