البرلمان الأوروبي يستقبل المعارضة الإيرانية
متابعة محمد محمود الشيباني

قدّمت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية(المعارضة الإيرانية)، اليوم، أمام البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، تصورا لخارطة طريق مستقبل إيران، شدّدت فيه على ضرورة التغيير البنيوي وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقد افتتحت رجوي خطابها بالإشارة إلى الأزمة العميقة التي تعيشها إيران، معتبرة أن البلاد على مشارف تحول تاريخي، حيث يطالب الشعب بالتغيير أكثر من أي وقت مضى.
وأبرزت رجوي أن سياسة الاسترضاء الغربية لم تؤدِ إلى السلام، بل ساهمت في زعزعة الاستقرار. وأكدت على ما أسمته بـ”الخيار الثالث”، الذي يدعو لتغيير النظام عبر الشعب والمقاومة المنظمة، رافضة الحرب والمماطلة. كما ذكّرت بكشف المعارضة لمواقع نووية سرية عام 2002.
كما دعت إلى الاعتراف بالمقاومة الإيرانية، مشيرة إلى أن هذه الحركة ناضلت سلمياً، مثلما قاوم الأوروبيون الفاشية. وتطرقت أيضًا إلى انتهاكات حقوق الإنسان، ومنها أكثر من 1350 حالة إعدام خلال هذا العام، وطالبت الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر حزماً، خصوصاً تجاه جهاز الحرس الثوري.
واختتمت بدعوة المجتمع الدولي إلى دعم إرادة الشعب الإيراني والسير نحو تغيير ديمقراطي شامل.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعرضت لاعتداء عسكري إسرائيلي في الثالث عشر من يونيو الماضي وهو ما جعلها ترد بقسوة على إسرائيل مدمرة منشآت حيوية ومشردة للكثير من الإسرائيليين. وقد عبرت إسرائيل عن أملها في تغيير نظام طهران وهو ما قد يبرر استقبال المعارضة الإيرانية اليوم في البرلمان الأوروبي الذي يعتبر حليفا قويا لإسرائيل.