الرئيسيةالمحليات

حينما تمتزج الطبيعة بالفن

Listen to this article

أحوال – النماص – فاطمه محمد الشهري:

في أعماق غابات النماص الكثيفة، وبين الضباب الذي يعانق أعالي الجبال، يقف “غيل” كواحة خضراء تأخذ زائرها إلى عالم آخر، يلامس الخيال ويُشبه سحر الطبيعة الماليزية. غيل ليس مجرد منتزه، بل تجربة متكاملة تنقلك من صخب الحياة إلى هدوء الطبيعة، وتُنعش الحواس بكل تفاصيلها.

 

ملتقى الطبيعة والجمال

يتميز غيل بموقعه الفريد وسط الأشجار والمرتفعات، حيث تنتشر الجلسات المريحة تحت ظلال الغابات، مما يمنح الزائرين فرصة للاسترخاء وسط نسمات باردة وهدوء لا يُضاهى. يشتهر المكان بمقاهيه الراقية التي تُقدِّم أفخر أنواع القهوة والشاي، ومجموعة من البرندات المحلية والعالمية التي تضفي طابعًا عصريًا على الجو الريفي الساحر.

أكاديمية الفن.. إبداع ينبض من قلب الطبيعة

من أبرز ما يميز غيل وجود أكاديمية الفن للفنان التشكيلي خالد الشهري، وهو أحد رموز الفن في المنطقة. الأكاديمية تُقدِّم تجربة فنية فريدة، حيث يمكن للزوار – من مختلف الأعمار – الرسم والتلوين على المجسمات وسط الطبيعة. مشهد الألوان وهو يتناثر على منحوتات خشبية أو مجسمات حجرية بين الأشجار، يُضفي على المكان روحًا فنية تدمج الفن بالحياة.

 

غيل.. الوجهة الجديدة للسياحة الثقافية والطبيعية

لا يقتصر غيل على كونه مكانًا للتنزه، بل أصبح وجهة مفضلة لمحبي الفنون، والمصورين، والباحثين عن الهدوء، والعائلات الباحثة عن بيئة آمنة وممتعة. تصميمه الذكي يجعل كل زاوية فيه مشهدًا يستحق التوثيق، وكل لحظة تجربة لا تُنسى.

الطبيعة تتحدث.. والفن يُجيب

 

في غيل، لا تحتاج إلى كلمات كثيرة. صوت الماء المتساقط من الجداول الصغيرة، زقزقة العصافير، رائحة الأشجار، وضحكات الأطفال في الخلفية، كلها تشكل سيمفونية متكاملة تُخاطب القلب قبل العقل.

✨ إذا كنت تبحث عن مكان يُنعش روحك ويُوقظ الفنان داخلك، فغيل النماص هو وجهتك القادمة.. قطعة من الجنة في الجنوب السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى