مونت كارلو – أحوال
دشنّت العاصمة السعودية الرياض أول مرحلة تشغيلية للمركبات ذاتية القيادة، لتبدأ المملكة بذلك فعلياً دخول عالم النقل الذكي القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة “تعكس طموحات رؤية السعودية 2030”.
وتشمل التجربة التي أطلقتها وزارة النقل السعودية سبعة مواقع حيوية، من بينها مطار الملك خالد الدولي، وطرق رئيسية في وسط العاصمة، ضمن مشروع تشرف عليه الهيئة العامة للنقل، بمشاركة شركات عالمية مثل “أوبر.. وي رايد” (WeRide) و”إيه آي درايفر” (AiDriver).
في هذه المرحلة، تنقل المركبات الركاب مع وجود مسؤول أمان داخل كل سيارة لضمان التجربة ومراقبة أداء الأنظمة الذكية في بيئة تشغيلية واقعية، وفقاً لوزارة النقل السعودية.
قريباً على تطبيق “أوبر”
في تصريح لقناة العربية، كشف رئيس التنقل الذاتي في “أوبر الشرق الأوسط” محمد جردانة أن المركبات ذاتية القيادة ستتاح قريبا للمستخدمين عبر تطبيق “أوبر” في السعودية.
وأكد جردانة أن هذه الخطوة تأتي نتيجة شراكة عملية بين شركة أوبر والجهات المعنية في المملكة، لتوفير “تجربة تنقل ذكية وأمنة تدعم الاستدامة وتذهب بالمملكة نحو مستقبل رقمي مبتكر”.
وبحسب السلطات السعودية، توفر هذه التقنية خيارات تنقل شاملة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعزز مفهوم “عدالة التنقل”، ويقلل في المستقبل من الحاجة إلى امتلاك سيارة خاصة.
وتتمثل مزايا المشروع في رفع مستوى الأمان بمعدل عشرة أضعاف مقارنة بالسيارات التقليدية، وذلك بفضل تقنيات القيادة الذكية التي تقلل من أخطاء البشر التي تعتبر السبب الأول في الحوادث المرورية.
ومن المتوقع أن تقوم هذه المركبات بتحسين تدفق حركة المرور وتقليل الازدحام من خلال خوارزميات تخطيط المسار، إلى جانب مساهمتها في حماية البيئة باستخدامها للطاقة الكهربائية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وكانت السعودية أطلقت أولى تجاربها للمركبات ذاتية القيادة في العام 2019، إلى أن توّجتها في العام الجاري بإطلاق تجربة حية في شوارع الرياض، في إطار خطة وطنية للتحول الرقمي والاستدامة في النقل تطبيقاً لرؤية الرياض 2030.
