الرئيسيةتعليمي

مؤتمر الطفولة تزدهر في 2030

Listen to this article

أحوال – محمد صالح الزهراني

مؤتمر الطفولة تزدهر في 2030 في جامعة الأميرة نورة: منصة وطنية لتعزيز استثمار المستقبل

الصورة

انطلقت اليوم الأربعاء ٣٠ ربيع الثاني ١٤٤٧ – ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥م، أعمال مؤتمر «الطفولة تزدهر في 2030»، الذي تنظّمه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثلة في كلية التربية والتنمية البشرية، بالتعاون مع وكالة الطفولة المبكرة بوزارة التعليم، اليوم في مركز المؤتمرات والندوات بالجامعة، برعاية معالي يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم، وبحضور معالي نائب وزير التعليم، الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، إلى جانب عدد من قيادات التعليم والمؤسسات والهيئات المختصة في مجال الطفولة.

يُعدّ هذا المؤتمر منصة وطنية محورية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والقطاع غير الربحي، والمختصين في رعاية الأطفال، ويأتي ضمن مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحسين جودة حياة الأطفال، وضمان نموهم الصحي والنفسي والتعليم المبكر.


أهداف ومحاور المؤتمر

يركّز المؤتمر على عدة محاور رئيسية، تشمل جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، تهدف إلى:

  • الاستثمار المستدام في الطفولة، ورفع مستوى الرعاية الشاملة للأطفال في مراحلهم المبكرة.
  • تمكين الطفل من بيئة تعليمية ورياضية واجتماعية وصحية آمنة داخل العالم الرقمي.
  • تعزيز الرفاه النفسي للطفل، ودعم أولياء الأمور والمربين والجهات المعنيّة بالأدوات والتقنيات الحديثة.

الجدير بالذكر أن من بين الجلسات الحوارية:

“الاستثمار المستدام في الطفولة”، “الطفل في العالم الرقمي”، و “الرفاه النفسي للطفل”.
وتضم ورشاً مثل:

“حقوق الطفل التربوية”، “استراتيجيات تعلم المهارات القرائية للطفل”، و “دور معلمة رياض الأطفال في تعزيز النمو الشامل للطفل”.

علاوةً على ذلك، يشمل المؤتمر جلسات تفاعلية تمكّن الآباء والمربين والمختصين من اكتشاف أدوات وتقنيات دعم تنمية الطفل في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، واكتشاف المواهب، والتوعية بحقوق الطفل التربوية. كما تُعرض أركان تفاعلية، ومعرض ملصقات علمية ووسائل تعليمية مبتكرة، إلى جانب معرض مصاحب لأنشطة الطفولة المبكرة من جهات مختصة ومبادرات مجتمعية.

مايجدر ذكره يقود المؤتمر مشتركاً كل من جامعة الأميرة نورة – كلية التربية والتنمية البشرية – ووكالة الطفولة المبكرة بوزارة التعليم، تحت إشراف وزارة التعليم، وذلك بالتعاون مع جهات أكاديمية ومؤسسات مجتمعية. الجهات المعنيّة تشرف على تحديد المحاور، تنظيم الفعاليات، اختيار المتحدثين والخبراء، والتواصل مع الجهات المشاركة.

يُشار أيضاً إلى أن المؤتمر يُكمل ما أطلقتّه الوزارة والمركز الأكاديمي من مبادرات متنوّعة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويشكّل حلقة من حلقات تطوير السياسات والدراسات والبحوث المرتبطة بالطفولة والرعاية والبيئة الرقمية.

ما الذي يمكن أن يصل إلى الطفل؟

من خلال هذا المؤتمر، تتجسّد مخرجات ملموسة للأطفال والمجتمع، منها:

  • نقل أحدث الأبحاث والتقنيات إلى الممارسات التربوية، مما يحسّن بيئة رياض الأطفال والتعليم المبكر.
  • تعزيز البناء المعرفي والقرائي للأطفال بفضل ورش مهارات القراءة والتعلم.
  • تمكين المعلمات والمربين بآليات فعّالة تساعدهم في نمو الطفل الشامل.
  • رفع وعي الأسر والمجتمع بحقوق الطفل التربوية والمخاطر الرقمية، مما يعزز حماية الطفل في العالم الرقمي.
  • خلق شبكة من المبادرات والمشروعات المجتمعية التي تستهدف تنمية الطفل في بيئة تعليمية، صحية، رقمية، وآمنة، داعمة من الأسرة والمدرسة والمجتمع.

الجدير ذكره المؤتمر يحمل عنوان «الطفولة تزدهر في 2030».
ويأتي في إطار مبادرة صاحب السمو الأمير ‎/ ولي العهد – حفظه الله – لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، ويُعدّ امتداداً لجهود وزارة التعليم وجامعة الأميرة نورة في مرحلة الطفولة المبكرة.

وعلى الرغم من أن المؤتمر مبادرة حديثة (2025)، إلا أن الجامعة والوزارة من خلاله تعزّزان ما سبق من أعمال في:

  • إعداد بيئة معرفية بحثية تربوية تهتم بالطفولة.
  • تكوين شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع والمجتمع المدني لتحسين جودة خدمات الطفولة.
  • إشراك القطاع الأكاديمي في إنتاج أبحاث وسياسات تنموية للطفولة.
  • ترسيخ التفكير في الطفولة ضمن رؤية 2030 وتحويله إلى محور تمكين واستثمار.

هذا المؤتمر يُمثّل تجلّياً لتفعيل هذه الرؤية ويوفّر منصة لتوجيه السياسات والمبادرات نحو الطفولة كجزء من المستقبل الوطني.

ومن ذلك نجد إنّ عقد مؤتمر «الطفولة تزدهر في 2030» يعدّ خطوة مهمة في مشوار المملكة نحو استثمار الطفولة والجيل الصاعد، عبر بناء شراكات تعليمية ومجتمعية، وتطبيق معايير الجودة في مراحل التعليم المبكر، والحماية الرقمية، والرفاه النفسي للطفل. ويضع الطفل في قلب الأجندة الوطنية، مما ينعكس على بناء مجتمع معرفي واعٍ يُمكّن أطفاله من النمو والإبداع والازدهار.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى