
أحوال _ مكة _ عبدالله القرشي
أظهر الفتح في مواجهته أمام الاتفاق شخصية مختلفة تمامًا عن الأسابيع السابقة، حيث لعب الفريق بروح عالية وانضباط تكتيكي واضح أعاد له التوازن والثقة داخل الملعب.
في المقابل، عانى الاتفاق من بطء في التحضير وغياب الحلول الهجومية الفعالة رغم استحواذه الأكبر على الكرة.
الشوط الأول: انضباط فتحاوي وتوازن دفاعي
دخل الفتح اللقاء بطريقة 4-2-3-1 بوجود الثنائي مراد باتنا وجورجي فيرنانديز في أدوار هجومية مرنة خلف المهاجم، بينما اعتمد على التنظيم الدفاعي المتقارب لتضييق المساحات أمام لاعبي الاتفاق.
وركّز الفتح على اللعب عبر الأطراف، مستغلًا سرعة باتنا وتحركات فيرنانديز، ما تسبب في إزعاج مستمر لدفاع الاتفاق.
الهدف الأول جاء في توقيت مثالي (45+4)، من جملة فنية منظمة، بدأت بتمريرة بينية من باتنا نحو عقيل الزبيدي الذي تعامل معها بثقة وسددها بإتقان داخل الشباك.
هذا الهدف عزز من ثقة لاعبي الفتح قبل نهاية الشوط الأول، ومنحهم دفعة معنوية كبيرة للعودة بروح مختلفة في الشوط الثاني.
الشوط الثاني: رد اتفاقي سريع ثم عودة فتحاوية حاسمة
مع بداية الشوط الثاني، حاول الاتفاق العودة سريعًا ونجح في الحصول على ركلة جزاء ترجمها موسى ديمبيلي لهدف التعادل.
لكن الفتح لم يتراجع، بل أظهر شخصية قوية وسرعة في الارتداد من الدفاع للهجوم، خصوصًا في الكرات الثابتة التي شكلت خطورة كبيرة بفضل دقة باتنا.
وجاء الهدف الثاني عبر البرتغالي جورجي فيرنانديز الذي تابع كرة مرتدة من القائم إثر تسديدة قوية من باتنا، ليسجل هدفًا أكد من خلاله تفوق الفتح في استغلال الكرات الثانية والتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء.
—




