متانة الأخوة

غميص الظهيري
يسود ملتقى رجال قوة الحج والمواسم الأوفياء قوة الأخوة الصادقة ومكانة الصداقة والزمالة وهذا الامر ليس عجيب ولا غريب عليهم ومنهم، يسمو بينهم التكاتف والتلاحم والاخوي كرجال من جميع القبائل متحابين متكاتفين امنا فيما بينهم كقدوة حسنة لغيرهم فلم اشاهد في حياتي امثالهم.
القبيلة الواحده إذا حدث اختلاف بينهم لايمكن يصلون إلى اتفاق إلا بعد نقاش و جدال للوصول إلى نقطة التقاء تخدم الجميع.
اما ملتقى رجال قوة الحج والمواسم الأوفياء يجعل الرجال يقف عند وصف ذلك التلاحم والاخوة التي جعلت منهم بالكلام العامي ( المطاليق ) الذين رؤوسهم تقدح كرم وشهامة ونخوة.
اقول افعالهم تُدَرس للأجيال من بعدهم حتى أولادهم حذو حذوهم لازالوا يتواصلون مع مدير الملتقى بعد ممات آبائهم لإنهم زرعوا فيهم حب زملائهم والبعض اوصى أولاده بعدم مقاطعت زملائه.
أنا مشيت مع زملاء وخدمت في قطعات غير قوة الحج والمواسم الأوفياء لم اشاهد أمثالهم بحثت عن سر هذا الحب الصادق وهذا التكاتف والتألف بينهم لكن كل بحوثي نكصت على اعقابها هم رجال ألف الله بين قلوبهم..
وجعلهم مضرب مثال لكل القطاعات لله درهم من رجال اهل فزعات ووقفات لن ينساها التاريخ لهم لقد اتعبوا من بعدهم فهم نخبة وصفوة عاشوا في زمن مايعرف التفرقة تجمعوا من جميع القبائل فأخذوا من كل قبيلة الصفات المميزة حتى تراكمت الصفات الحميدة فيهم و في زواجاتهم تجد الفزعه في مساعدة زواجاتهم.
كما تجدهم يلتمسون حاجت بعظهم البعض ويتعاونوا بالمال مع وقفاتهم في مناسباتهم الخاصة والعامة.
لهم إجتماع سنوي من أجل مشاهدة بعضهم البعض حيث يتوافدون على مكان اللقاء من جميع المناطق غير مكترثين بصحتهم أوالتعب من بعد المسافات،
ومما يزيد فرحك وسرورك بحميمة اللقاء مع تلك النفوس الكبيرة حتى وان كان البعض منهم فاقد بصره وبعضهم اطرافه والبعض منهم على عربات يسيرونهم أولادهم عليها.. من اجل مقابلت رفاق الدرب أنا أشهد إنهم رجال ينشد بهم الظهر.
اغلب الموظفين بعد التقاعد تنقطع اخبارهم وينسون زملائهم ماعدى متقاعدي قوة الحج والمواسم الأوفياء انشأوا لهم ملتقى من خلاله يتناقلون اخبارهم يشرف عليه رجل فاضل جعل هَمَّ زملائه ورفاق دربه في مقدمة إهتماماته، إنه الرجل الخلوق عطيه جابر الزهراني متعه الله بالصحة والسرور..