متى يمكن لمريض السكري الصيام

أحوال – نقل التقرير – عين الحياة عبدالله 

يواجه مرضى السكري تحديات خاصة خلال صيام شهر رمضان، حيث يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الالتزام الديني والعناية بالصحة.

تختلف قدرة المرضى على الصيام بناءً على نوع السكري (الأول أو الثاني)، واستقرار حالتهم الصحية، والإرشادات الطبية.

في هذا التقرير، نستعرض متى يمكن لمريض السكري الصيام، الفروقات بين النوعين، المضاعفات المحتملة، وعدد التمرات المسموح بتناولها.

متى يمكن لمريض السكري الصيام؟

• الاستشارة الطبية
• يجب على المريض مراجعة الطبيب قبل رمضان لتقييم حالته وتحديد إمكانية الصيام بأمان.
  – الاستقرار الصحي:
• الصيام آمن فقط إذا كان مستوى السكر في الدم مستقرًا ولا توجد مضاعفات صحية خطيرة.
   الفروقات بين النوع الأول والثاني
• النوع الأول:    

 يعتمد المريض على الإنسولين، مما يجعل الصيام محفوفًا بالمخاطر إذا لم يتم تنظيم الجرعات بعناية.

• النوع الثاني:

غالبًا يعتمد على الأدوية الفموية، وقد يكون الصيام مفيدًا إذا تم التحكم في النظام الغذائي.

 صيام مريض السكري من النوع الأول

مرضى السكري من النوع الأول يحتاجون إلى الإنسولين بشكل دائم، وتناول الطعام ضروري بعد الحقن لتجنب انخفاض السكر الحاد (الهيبوغلايسيميا)، الذي قد يسبب أعراضًا مثل التعرق، الدوخة، أو حتى الغيبوبة.

توصيات مؤسسة حمد الطبية:

لا يُنصح بالصيام لهؤلاء المرضى، لكن إذا أصر المريض، يجب:
أن يكون مستوى السكر منتظمًا لمدة شهرين على الأقل قبل رمضان.
– عدم وجود نوبات متكررة لانخفاض السكر.

الحالات التي يُمنع فيها الصيام:

– تقلبات حادة في مستوى السكر.
– استخدام مضخة الإنسولين.
– وجود مضاعفات مثل أمراض القلب أو الكلى.

صيام مريض السكري من النوع الثاني
يعتمد مرضى النوع الثاني على الأدوية الفموية، ويمكن أن يكون الصيام مفيدًا لهم إذا تم تنظيم الوجبات بشكل جيد في الإفطار والسحور. يُنصح باستشارة الطبيب لضبط الجرعات وتجنب المخاطر.

كيف يستعد مريض السكري للصيام؟
– استشارة الفريق الطبي مسبقًا للحصول على خطة علاجية مناسبة.
– مراقبة مستوى السكر بانتظام خلال اليوم.
– الالتزام بتعليمات التغذية والترطيب.

المضاعفات المحتملة للصيام
1. انخفاض السكر (الهيبوغلايسيميا):

يحدث عندما يقل السكر عن 70 ملغ/ديسيلتر، ويصاحبه تعرق وتسارع نبضات القلب.
2.ارتفاع السكر (الهايبرغلايسيميا):

يتجاوز السكر 200 ملغ/ديسيلتر، وقد يؤدي إلى الحماض الكيتوني لدى مرضى النوع الأول.

3. الحماض الكيتوني:

حالة خطيرة ناتجة عن حرق الدهون بدلاً من الغلوكوز، مما يزيد حموضة الدم.
4. الجفاف والتجلطات:

نقص السوائل قد يزيد لزوجة الدم، مما يرفع مخاطر الخثرات.

مرضى النوع الأول أكثر عرضة للحماض الكيتوني، خاصة إذا كانوا يعانون من ارتفاعات متكررة في السكر قبل رمضان.

 نصائح للصيام الآمن
1.مراقبة السكر:

قياس مستوى السكر 4 مرات يوميًا (صباحًا، عصرًا، بعد الإفطار، وقبل السحور).
2. التغذية
– ابدأ الإفطار بكمية صغيرة من الكربوهيدرات البسيطة (مثل التمر).
– تناول السحور متأخرًا مع التركيز على الكربوهيدرات المعقدة (كالخبز الأسمر).
– تجنب الدهون والكربوهيدرات المكررة.
3. التمارين:

تجنب النشاط البدني المكثف أثناء الصيام، مع الاكتفاء بالحركة الخفيفة بعد الإفطار.
4. الترطيب:

اشرب 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.

فك الصيام:

إذا ظهرت أعراض انخفاض أو ارتفاع السكر، يجب التوقف عن الصيام فورًا.

متى يُمنع الصيام؟
– السكري غير المستقر.
– مرضى النوع الأول بشكل عام.
– وجود مضاعفات (كالفشل الكلوي أو أمراض القلب).
– تكرار نوبات انخفاض السكر أو الحماض الكيتوني قبل رمضان.

 كم تمرة يمكن لمريض السكري تناولها؟
– كل تمرة تحتوي على حوالي 20 سعرة حرارية وما يعادل ملعقة صغيرة من السكر.
– الحد الأقصى:

يُنصح بعدم تجاوز 3 تمرات يوميًا لتجنب ارتفاع السكر، مع مراعاة أن تكون جزءًا من وجبة متوازنة.
– الاستخدام المثالي:

تناول 1-2 تمرة عند الإفطار لرفع مستوى السكر تدريجيًا بأمان.

نصائح غذائية إضافية
– تجنب السمبوسة المقلية (250 سعرة/قطعة) واستبدالها بالمحمصة (125 سعرة).
– تقليل القطايف المحشوة (200-400 سعرة) مع استخدام حشوات خفيفة.
– استخدام حساء قليل الدسم (كحساء العدس) بدلاً من الأطباق الدسمة.
– بدء الإفطار بالتمر لتعديل السكر بسرعة.

الصيام في رمضان ممكن لمرضى السكري بشرط التخطيط المسبق والالتزام بالإرشادات الطبية.

مرضى النوع الثاني غالبًا يجدون الصيام أسهل بينما يحتاج مرضى النوع الأول إلى حذر شديد.

تناول التمر باعتدال (حتى 3 تمرات) يساعد في الحفاظ على التوازن، مع التركيز على المراقبة المستمرة والتغذية السليمة لضمان صيام آمن.