
في ظل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، يعاني الاقتصاد الإيراني من ضغوط متزايدة تهدد بانهيار النظام الإيراني، رغم شعارات الصمود، ويواجه مخاوف حقيقية من فقدان السيطرة على كامل البلاد.
قراءة في بعض الصحف الإيرانية لهذا اليوم
صحيفة “هم ميهن” في مقالها “الاحتياطيات في ظروف استثنائية”، أكدت أن إيران تواجه أزمة في تأمين الموارد بسبب استهداف البنية التحتية، وسط خطاب رسمي متفائل لا يعكس الواقع المتدهور.
وفي مقال آخر، لنفس الصحيفة، بعنوان “تبعات النار التي أشعلتها إسرائيل”، حذّرت من انهيار المفاوضات النووية مع أمريكا بسبب التصعيد، مشيرة إلى تناقض بين خطاب المقاومة والخوف من العزلة الدولية.
صحيفة شرق في مقالها “ورقة النفط عادت”، تناولت استخدام النفط كورقة تفاوضية، لكنه خيار محفوف بالمخاطر مع احتمال فرض عقوبات جديدة.
صحيفة دنيا الاقتصاد كتبت في “مهمة السياسة في ظروف الحرب” أن الحكومة تتخذ قرارات اقتصادية ارتجالية بدافع الخوف من الانهيار، مما يكشف هشاشة السياسات المعتمدة.
صحيفة “جهان صنعت” أشارت في مقالها “مضيق هرمز على الطاولة” إلى احتمال إغلاق المضيق كورقة ضغط، لكنها خطوة قد تستجلب ردود فعل دولية قاسية. وفي مقال آخر “ظلال الحرب على الاستثمار”، رصدت هروب المستثمرين وتصاعد القلق داخل النظام.
و في مقال ثالث بعنوان “كيف تتحكم الحكومة بالاقتصاد؟”، سلطت الضوء على فشل الحكومة في ضبط الأسواق، في ظل فوضى اقتصادية متزايدة.
صحيفة فرهيختگان ركزت في “أوراق القوة الأربعة” على رهان النظام على النفط، محذرة من أن الإفراط في الاعتماد عليه قد يؤدي إلى خسائر استراتيجية.
إن الاقتصاد الإيراني يمر بأزمة عميقة تحت وقع الحرب، بين شعارات رسمية لا تصمد أمام واقع مأزوم. الرهان على أوراق مثل مضيق هرمز أو النفط قد يمنح النظام فرصة مؤقتة، لكنه يهدد بكارثة طويلة الأمد. المشهد يتطلب حلولًا عقلانية وعاجلة لتفادي انهيار اقتصادي واجتماعي شامل.