رسالة إلى رجل المبادرات الخيرة تركي بن طلال بن عبدالعزيز

أحوال – التحرير
نقلاً عن صحيفة الوطن نعيد نشر مقال نشر بها يوم الاثنين 22 أغسطس 2022 – 24 محرم 1444هـ من غير تعديل تحت عنوان: [ رسالة إلى رجل المبادرات الخيرة تركي بن طلال بن عبدالعزيز ] بقلم الأستاذ / ناصر عبدالله العواد
أعادتنا نشر الموضوع لأنه من وجهة نظرنا يناقش قضية لانقول كادت أن تؤثر على المستحي من رجال المال والأعمال في منطقة عسير وغيرها من المناطق.. بل أثرت حتى عند من يقوم بالإصلاح والساعين في الصلح.. وهنا صحيفة أحوال تؤيد ما ذهب إليه الكاتب وتتمنى على الأمير الإنسان صاحب النظرة الثاقبة والبعيدة لتطوير المكان والإنسان في قبائل منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال.. ذلك الأمير المسؤول الإنسان المبادر بل صانع المبادرات في عسير.. ومنه وبه نردد [ لا عسير في عسير ] مع الملهم تركي بن طلال.
فقد وضع له بصمة أسس من خلالها السلم المجتمعي في منطقة عسير.. بل ووجدنا سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال يوجه بمنع جمع الأموال لغرض الديات أو أي أغراض أخرى ولو بمسمى خيري دون أمره، متوعداً من يخالف القرار بالإحالة للنيابة العامة.
والمواطن يذكر ويتذكر قوله خلال اللقاء التنفيذي الأول لمبادرة “إرساء السلم المجتمعي” بأنه يُمنع من الآن فصاعداً أًي جهة تجمع الأموال خارج إطار لجان الإصلاح التي تعمل تحت أمري في عسير .
وسموه كان أوضح من الوضوح وهو يقول: هناك سماسرة يعملون لمصلحتهم الشخصية ويرهقون المواطنين في جمع الأموال بينما تذهب لدخلهم الشخصي متسائلاً ” أين المرؤة في هذا الأمر؟ .
ومع ما تحدث عنه سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال نعيد نشر مقال الكاتب ناصر عبدالله العواد من غير تعديل كما نشر بمصدره :
(( لا شك أن السعي في الإصلاح بين الناس مطلب إنساني جاء الإسلام فأكده وحث عليه، ووعد بالأجر الجزيل أولئك الساعين للإصلاح بين الناس، وصدق الله أحكم الحاكمين حين قال: «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس»، بيد أن من المحزن والمزعج ما أصبحنا نشاهده اليوم من قضايا الصلح والطلب والمناشدة في قضايا القتل، وما يتبع ذلك أحيانا من مبالغات في طلب مبالغ مليونية تثقل كاهل أهل القاتل، وقبيلته، بل والراغبين في عمل الخير، والمشكلة الأكثر ألما ما يصاحب ذلك أحيانا من فوائد تجنيها بعض النفوس الضعيفة المريضة من مثل هذه القضايا في قاعات الصلح، وساحات الوساطة، وهي ساحات وقاعات أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تنقل مقاطع متلاحقة فيها، لما فيها من صور تدل على الرغبة في الخير، والحرص على إحياء النفوس، ولكنها تحتاج من وجهة نظري إلى تدخل حكيم من الرجل الذي يبادر ويرسم وينفذ المبادرات الوطنية المفيدة ألا وهو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ، الذي أقدم بين يديi اقتراحا أراه جديرا بالنظر فيه، وقد عرفته ذا نظرة وطنية وحضارية وإنسانية ملهمة، وأخاطبه بكل شفافية يحبها وأقول له:
تلاحظون «حفظكم الله» المبالغات المليونية التي وصلت إليها بعض قضايا الشفاعة في الدم، وأصبحت هذه المطالبات تدار عند الخيرين تحت رغبة ملحة لديهم في إحياء النفوس، وحقن الدماء، وربما كانت المنافع الشخصية عند القلة خلف وصولها إلى هذه المطالبات المبالغ فيها، ولأنكم صاحب المبادرات الخيرة، والرؤى الثاقبة التي تنظر بعين المصلحة العامة، قياما بواجب المسؤولية التي وضعت على عاتقكم من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، ولأن الأمور قد تجاوزت أحيانا حدود المعقول في بعض القضايا؛ فإني أقترح على عمل ميثاق وطني يتعهد فيه الموقعون من «شيوخ القبائل ورجال الأعمال والوجهاء» على عدم المشاركة في أية قضية قصاص تزيد عن مبلغ معين، وقد ترون أن يكون «خمسة ملايين» أو أقل من ذلك، ويمكن أن يسمى هذا الميثاق مثلا بـ: «ميثاق عسير».
وأثق أن هذا الميثاق سيكون تعهدا يرفع الحرج عن الراغبين في عمل الخير، ويقطع الطريق على من قد يحاول الاستفادة من مثل هذه القضايا، وستكون إمارة عسير مع أميرها الهمام سباقة كعادتها إلى تبني هذا الميثاق الذي يمكن أن تستفيد منه إمارات المملكة العربية السعودية المختلفة.))
المصدر: https://www.alwatan.com.sa/article/1112300