أحوال – محمد صالح الزهراني
أطلس التراث الحي لتوثيق الهوية والبيئة الحضارية بالمدينة المنورة
أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة مؤخرًا منصة أطلس التراث الحي – المدينة المنورة التي تهدف إلى توثيق وتعريف التراث الحي في المدينة المنورة.
ووفق التصريحات، يسعى الأطلس إلى:
- تعزيز الهوية المحلية من خلال إبراز الخصوصية المكانية والاجتماعية للمدينة المنورة.
- إثراء التجربة الثقافية بإبراز السرديات والعادات التي تعكس روح المدينة وتنوعها الثقافي.
- توجيه التخطيط الحضري عبر بناء قرارات تنموية تستلهم من قصص المجتمع وتربط الماضي بالحاضر.
- حماية التراث الحي، بتحديد الأماكن ذات القيمة التراثية لتكون ضمن أولويات الحماية والتنمية المستدامة.
وإذا ما بحثنا عن الاثار بالمدينة المنورة سنجد مالايمكن حصره خاصة في العصر النبوي ومن ذلك نجد أن:
- المدينة المنورة، التي كانت تُعرف قبل الإسلام بـيثرب، يُعتقد أن أول من سكنها من العرب هم قبيلتا الأوس والخزرج من قبائل الأزد التي نزحت من جوار سد مآرب باليمن قبل الميلاد بما يقرب من 150 سنة تزيد أو تقل قليلا، وظلت واحة ومجتمعا متنوعا.
- تحتوي المنطقة على عدد كبير من المواقع الأثرية التي ترجع إلى ما قبل البعثة النبوية، وإلى العصور الإسلامية المبكرة، منها آبار، نقوش صخرية، مساجد قديمة، وغيرها.
- من بين أهم آثارها:
- مسجد قباء: أول مسجد بُنِي في الإسلام عند هجرة النبي ﷺ إلى المدينة.
- المسجد النبوي بُني المسجد النبوي في عام 1 هـ – 622م على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام بعد هجرتهم إلى المدينة المنورة.
- مسجد القبلتين: المكان الذي غُيِّرت فيه القبلة من بيت المقدس إلى مكة.
- جبل أحد والمواقع المرتبطة بمعركة أحد.
أهمية منصة الأطلس وما تقدّمه
يُشكّل إطلاق منصة “أطلس التراث الحي” مرحلة نوعية في توثيق ذاكرة المدينة المنورة الحيّة — حيث لا تقتصر على العقارات أو المباني، بل تشمل العادات والتقاليد والحوارات المجتمعية والمواقع اليومية التي تشكل جزءًا من الإرث الحيّ للمدينة.
من خلالها، سيتمكن الباحثون والمخططون والمجتمع العام من فهم التطوّر الحضري والثقافي للمدينة، واتخاذ قرارات تنموية ترتبط بالهوية والتاريخ، مما يسهم في استدامة المدينة كمكان للإقامة والزيارة والنمو.
