دعوة للتفكير – تغيٌر الفتوى

أ. طلال محمد ملائكة*
* إن من أصول السعة والمرونة في الشريعة الإسلامية مجال تغيّر الفتوى بتغيّر الزمان والمكان، وهي قاعدة صاغها الفقهاء قديماً وتناولها عدد منهم بالشرح والتوضيح .
*أربعون عاماً وهي أو هو يتقدم الصفوف ويوعظ الناس في المناسبات العامة والخاصة بأن الموسيقى والغناء “حرام …حرمة على المطلق” ولا يجوز للمؤمنة أو للمؤمن أن يستمع لها ومن يفعل ذلك فلجهنم وبئس المصير…الخ .
*والآن كثر منهن أو منهم ترك تلك الفتاوي وغيرها وأصبح يستمع للغناء والموسيقى … كم واحد من أولئك تعرفهم بالإسم من حولك ؟
*السبب أن فهمهم أدرك بأن تلك المسألة وغيرها ( فيها خلاف فقهي بين علماء الأمة وهو خلاف أزلي وسيبقى ) وأقتنع معظمهم بأنه ليس هناك داعي للتزمت وللتشدد والغلو والتطرف .
*قس على ذلك مسائل دينية كثيرة إبتداءاً ( بعمل المرأة في الأسواق وقيادتها وسفرها ولبس النقاب ورمي الجمرات والمبيت في منى وتعليق الصور والدمي و إحتفالات المناسبات الوطنية وإحتفالات المناسبات الدينية للمذاهب المختلفة…الخ ) .
*لاحظوا أن هناك عشرات بل المئات من المسائل الدينية والتي عليها خلاف بدأت تتغير المفاهيم والإدراك فيها ليس هنا فقط ولكن على مستوى مسلمي العالم ككل… ماعدا في المناطق التي تتواجد بها الجماعات التكفيرية الإرهابية.
*الحمدلله أنهم أدركوا بأن الخلاف فيه رحمة للأمة وليس عيباً أن تتغير المفاهيم وليس عيباً الإعتدال والوسطية والمفروض تفهم وجهات النظر الأخرى و إحترامها وتفهمها.
*https://ahwal.sa/archives/64396



