
أحوال – متابعات التحرير
قال فلاديمير كونستانتينوف رئيس برلمان القرم، إنه لم يتم بشكل قانوني إضفاء الطابع الرسمي على عملية نقل تبعية شبه الجزيرة إلى أوكرانيا السوفيتية في عام 1954.
وأضاف: “قمنا بتحديد ملاحظاتنا ومآخذنا على العملية. عند التدقيق نلاحظ أن القرم لم يغادر كيان روسيا الاتحادية. حدودها لم تتغير في عام 1954، وبالتالي بقيت على حالها في عام 2014. لم يتم بشكل قانوني رسمي تنظيم عملية نقل تبعية شبه الجزيرة إلى أوكرانيا”.
ووفقا له، يجري في الوقت الراهن، تحضير الأساس القانوني لإلغاء قرار نقل شبه جزيرة القرم إلى جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، وهذا العمل لن يستغرق وقتا طويلا كما قد يبدو للوهلة الأولى، بسبب وجود كمية كبيرة من الأخطاء التي تم ارتكابها عند تنظيم عملية الانتقال في العهد السوفيتي.
وأشار إلى أن أهم هذه الأخطاء، هو أن الهيئات التي قررت نقل القرم من جمهورية إلى أخرى، لم تكن تملك مثل هذه الصلاحيات. وعندما تم نقل شبه جزيرة القرم إلى جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، لم تكن هناك أية وثيقة تنص على ضمانات لحماية التقاليد الثقافية واللغوية وجميع التقاليد الإقليمية.
حتى 19 فبراير 1954، بقيت منطقة القرم جزءا من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، بعد ذلك أصدرت هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى قرارها بنقل المنطقة إلى تبعية جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.
جاءت هذه المبادرة من الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، الذي عمل في أوكرانيا لفترة طويلة قبل توليه السلطة في الحزب والدولة بالاتحاد السوفيتي.
من جانب أخر صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف نشر بتاريخ 27/ 02/ 2023 م بموقع RT بأنه لا يستطيع تخيّل الظروف التي يمكن في ظلها “عودة” شبه جزيرة القرم مؤكدا على أنها جزء لا يتجزأ من روسيا.
جاء ذلك خلال الإفادة الصحفية لبيسكوف ردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان الكرملين بإمكانه تصور أي ظروف يمكن بموجبها عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، حيث شدد المتحدث الرسمي باسم الكرملين بأن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ولا يمكنه تصور ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تترك لأوكرانيا قرار كيفية إنهاء الصراع مع روسيا، وعند سؤاله عن احتمالات عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا اعترف بأنه لن يكون من الممكن إعادتها على الفور، وتابع: “أستطيع أن أتخيل الظروف التي في ظلها سوف تسبق ذلك فترة انتقالية، وليس مباشرة”.
وقد أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في مارس 2014 عقب استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا، وقد صوت في هذا الاستفتاء 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول على الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أراضيها “المحتلة مؤقتا”، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية.
من جانبها صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا من أجل إعادة توحيدهم مع روسيا على نحو ديمقراطي، وفي امتثال كامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن قضية شبه جزيرة القرم قد “أغلقت نهائيا”.
المصدر: RT.