
كتب رئيس التحرير صالح خميس الكناني
عندما تتبع رايات الدول تجد أنها في التاريخ أحدث واستعمالها كرمز يتباين من دولة إلى أخرى وإن كانت الرايات للمعارك على مر الزمن تتقدم الجيوش فإن سقط العلم في المعركة انهزم جيشه الذي يسير خلفة في أغلب المعارك وهذا ليس مسار بحثنا في هذا الموضوع بقدر ما سيكون عن العلم السعودي.
وإن كان علمنا السعودي يختلف عن غيره من حيث الشكل والمحتوى شاهد بحضوره على أمجاد الوطن لثلاثة قرون مضت خفاقا لا ينكس مهما كانت الظروف. أستمد من عمق تاريخي وارث حضاري تتربع عليه دولة حكيمة بحكمة قادتها الذين اتخذوا من كتاب الله دستورا يحكمون به ويتحاكم عليه الشعب.
وقد مر العلم السعودي الذي يشير إلى النماء والرخاء والعطاء والتكاتف والتلاحم الوطني. بمراحل إذ يعود تاريخه الوطني السعودي إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى الذين أسسوا الدولة ووحدوا أراضيها؛ إذ كانت الراية- آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، ومكتوب عليها: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وكانت تعقد على سارية أو عمود من الخشب.
واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وسارت على خطاها الدولة السعودية الثانية في اتخاذ الراية نفسها، وفي عهد الملك عبد العزيز أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان.

ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، ثم وضع السيف تحت عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله، حيث استقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن، بحيث يحتوي على الشهادتين وتحتها سيف مسلول.
تاريخ العلم السعودي
يتحدث الباحث عدنان بن صالح الطريف لصحيفة الشرق الأوسط عن مراحل تطور العلم السعودي على مدى 3 قرون، فيقول إن الراية السعودية أو «العلم»، أو «البيرق» التي ترفرف خضراء منذ 3 قرون، مرت بعديد من المراحل إلى أن استقرت على ما هي عليه في أواخر عهد الملك عبد العزيز. ويقول إنه وفقا للمصادر التاريخية كانت الراية «خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، وقد كتبت عليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكانت معقودة على سارية بسيطة». وبقيت هكذا في عهود المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود، وابنه الإمام عبد العزيز بن محمد، وابنه الفاتح العظيم الإمام سعود بن عبد العزيز المعروف ب «سعود الكبير»، وابنه الإمام عبد الله بن سعود.
يذكر أن أول راية سعودية رفعت عام 1139 هـ، أي 1727 م، على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود، الذي استمر حكمه 40 سنة، وكان يعقد الراية لأحد أبنائه أو يتولاها هو بنفسه.
واتخذ تلك الراية الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة وهو يعيد توحيد أرجاء الوطن.
وفي الدولة السعودية الثالثة نجد أن الملك عبد العزيز أول ما شرع يعيد توحيد أرجاء البلاد، اتخذ راية بيضاء مما يلي السارية، وكان لونها أخضر، وكانت مربعة تتوسطها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ويعلوها سيفان عموديان متقاطعان، ثم تغير شكلها بعد ذلك فضمت سيفا واحدا أفقيا فوق كلمة الشهادة، ثم تغيرت إلى الشهادة وتحتها سيف كتب تحته “نصر من الله وفتح قريب”، إلى أن أصبحت خضراء تتوسطها عبارة الشهادة.
عبر تاريخ الدولة السعودية شهد العلم الوطني عددا من مراحل التطور في التصميم والصناعة والأنظمة واللوائح التنظيمية والتنفيذية، بحسب الآتي
في عام 1139 هـ/ 1727 م كانت الراية الخضراء وجانبها أبيض وتتوسطها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
في عام 1240 هـ/ 1824 م استمرت الدولة السعودية الثانية في اتخاذ الراية نفسها.
في عام 1319 هـ/ 1902 م أضيف سيفان متقاطعان إلى العلم، وتمت إضافة سيف أعلى العلم فوق شهادة التوحيد.
في عام 1344 هـ/ 1926 م أمر الملك عبد العزيز الهيئة التأسيسية بصياغة شكل علم جديد.

في عام 1355 هـ/ 1937 م صدر قرار مجلس الشورى رقم (354) التالي:

المتضمن إقرار العلم على نسبة 150 سم طولا و100 سم عرضا.
في عام 1355 هـ/ 1937 م اعتمد الملك عبد العزيز قرار مجلس الشورى رقم (50) بشأن العلم السعودي، حيث شمل تخصيص علم الملك وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
في عام 1371 هـ/ 1952 م تم اعتماد جميع الأشكال والقياسات للعلم الوطني.
في عام 1393 هـ/ 1973 م صدر نظام العلم الوطن التالي بموجب المرسوم الملكي التالي:

المادة الأولى :
أ- العلم الوطني للمملكة العربية السعودية مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثا طوله، لونه أخضر ممتد من السارية إلى نهاية العلم تتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسيف مسلول تحتها ومواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادة والسيف باللون الأبيض وبصورة واضحة من الجانبين. وذلك كله وفق النموذج المرفق رقم (1).
ب- مساحة رسم الشهادة والسيف تساوي:
عرضا: مسافة عرض القسمين الأعلى والأدنى من العلم.
طولا: مسافة عرض القسمين الأيمن والأيسر من العلم.
ج- ترسم الشهادة بخط الثلث وقاعدته في منتصف مسافة عرض رسم الشهادة والسيف، ويرسم السيف بطول يساوي ثلاثة أرباع طول رسم الشهادة وعلى مسافة متساوية من الجانبين.
المادة الثانية (علم جلالة الملك)
يكون لجلالة الملك علم خاص يطابق العلم الوطني في أوصافه ويطرز في الزاوية الدنيا منه المجاورة لعود العلم بخيوط حريرية مذهبة شعار الدولة وهما السيفان المتقاطعان تعلوهما نخلة. وذلك وفق النموذج المرفق رقم (2).
القسم الثاني: الأصول المتعلقة برفع العلم
المادة الثالثة
(العلم الوطني مرفوعا وحده):
تعديلات المادة
أ- يرفع العلم الوطني داخل المملكة ما بين شروق الشمس وغروبها في أيام الجمع والأعياد على جميع مباني الحكومة والمؤسسات العامة.
المادة الرابعة
(العلم الوطني مرفوعا مع أعلام الدول الأجنبية)
إذا رفع العلم الوطني في المملكة مع أعلام أجنبية أو رايات أخرى فيكون له مكان الشرف على التفصيل الآتي:
أ- إذا لم يكن بجانب العلم الوطني إلا علم واحد أو راية واحدة فيرفع العلم الوطني على يمين المبنى أي على يسار الشخص الواقف قبالته. وذلك وفق النموذج المرافق رقم (3).
ب- إذا كان بجانب العلم الوطني أكثر من علم أجنبي أو راية فيرفع العلم الوطني وسط مجموعة الأعلام أو الرايات إذا كان عددها فرديا. وذلك وفق النموذج المرافق رقم (4). وفي الوسط باتجاه اليمين إذا كان عددها زوجيا. وذلك وفق النموذج المرافق رقم (5).
ج- وفي كل الأحوال يجب أن تكون السارية التي يرفع عليها في وسط المبنى.
د- ولا يجوز في المكان الواحد رفع أي علم أو راية بحيث يعلو العلم الوطني
المادة الخامسة
(في المواكب)
يرفع العلم الوطني في الموكب في وسطه أو على يمينه حسب اتجاه سيره، ويكون وضعه بين الأعلام الأخرى وفق الترتيب المنصوص عليه في المادة الرابعة.
المادة السادسة
تراعى قواعد القانون والعرف الدولي فيما يتعلق برفع العلم الأجنبي على المباني الخاصة بالممثليات السياسية والقنصلية للدول الأجنبية في المملكة، وكذلك الأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية أو رفعه على السيارات الخاصة بموظفيها، وفيما عدا ذلك لا يجوز رفع العلم الأجنبي في المملكة إلا في الأعياد والمناسبات الرسمية وبشرط الحصول على إذن من وزارة الداخلية، وأن يكون العلم الأجنبي مصحوبا بالعلم الوطني ومتناسبا معه في المقاس على أن يكون للعلم الوطني مكان الشرف على التفصيل المنصوص عليه في المادة الرابعة من هذا النظام.
المادة السابعة
في الحفلات والمؤتمرات يجوز رفع العلم الوطني على جدران صالة الحفلة أو قاعة الاجتماع ونحوهما، ويعلق أفقيا على أن يكون العلم على مستوى أعلى من الخطيب والجالسين. وفي حالة رفع العلم الأجنبي معه بالموافقة لأحكام هذا النظام تراعى القواعد المنصوص عليها في المادة الرابعة من هذا النظام، وترفع الأعلام في هذه الحالة على سوار.
المادة الثامنة
يرفع العلم الخاص بجلالة الملك ليلا ونهارا على المقر الفعلي لعمله أو إقامته، ولا يلزم رفعه على مكان يوجد جلالته فيه بصورة عرضية.
المادة التاسعة
في رفع العلم على السيارة تراعى القواعد الآتية:
أ- عندما يكون جلالة الملك في سيارته يرفع العلم الخاص بجلالته فوق المقدمة اليسرى للسيارة والعلم الوطني فوق المقدمة اليمنى لها.
ب- عندما يكون جلالة الملك في سيارته مصطحبا ضيفا من رؤساء الدول، يرفع العلم الخاص بجلالته على المقدمة اليمنى للسيارة وعلم الضيف الأجنبي على المقدمة اليسرى للسيارة.
ج- وفي حالة إنابة من يرافق الضيف الأجنبي يرفع العلم الخاص بالضيف على المقدمة اليمنى والعلم الوطني للمملكة على المقدمة اليسرى للسيارة.
د- في جميع الحالات التي لا يكون فيها للضيف الأجنبي علم خاص يرفع العلم الوطني لدولته مكان العلم الخاص به.
المادة العاشرة
يرفع العلم الوطني على السفن أو القطع البحرية السعودية للملاحة في أعالي البحار وفق القواعد الآتية:
أ- أثناء وجودها في أي ميناء من شروق الشمس إلى غروبها.
ب- عند دخولها أي ميناء أو خروجها منه.
ج- عند مرورها بمرأى من سفينة أخرى أو ميناء أو حصن أو قلعة أو مركز مدفعية أو منارة وبناء على طلب أية سفينة حربية.
د- إذا رفعت على السفينة أو القطعة البحرية أية علامة أو إشارة مميزة.
ه- يرفع العلم الوطني على مؤخرة السفينة أو القطعة البحرية في طرف الذراع المائل بسارية المؤخرة.
المادة الحادية عشرة
يرفع العلم الوطني باستمرار ليلا ونهارا على كل سفينة أو قطعة بحرية تجارية أو حربية أجنبية أثناء وجودها داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.
المادة الثانية عشرة
يرفع العلم الوطني على سفن الملاحة الداخلية في مؤخرتها من شروق الشمس إلى غروبها وذلك في أيام الجمع والأعياد الرسمية والمناسبات.
المادة الثالثة عشرة
لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو أي علم سعودي آخر يحمل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أو آية قرآنية.
المادة الرابعة عشرة
لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء.
المادة الخامسة عشرة
يحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية أو لأي غرض آخر غير ما نص عليه في هذا النظام.
المادة السادسة عشرة
يحظر رفع العلم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يصبح العلم الوطني من القدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله.
المادة السابعة عشرة
تؤدى التحية العسكرية للعلم الوطني والعلم الملكي من قبل العسكريين في حالة مرور العلم أو الاستعراض العسكري أو أخذ مكانه في الاستعراض أو أثناء عملية رفعه أو إنزاله من على السواري.
المادة الثامنة عشرة
مع مراعاة الأحكام المنصوص عليها في هذا النظام تقرر الأسبقية في ترتيب الأعلام وفق القواعد الآتية:
1- بالنسبة لدول الجامعة العربية تقرر الأسبقية حسب تسلسل الحروف الهجائية المعمول به في جامعة الدول العربية.
2- بالنسبة للدول الأجنبية غير دول الجامعة العربية أو دول الجامعة العربية مع الدول الأجنبية الأخرى تقرر الأسبقية حسب تسلسل الحروف الهجائية المعمول به في هيئة الأمم المتحدة.
المادة التاسعة عشرة
يجوز أن يكون للوحدات المختلفة في القطاعات العسكرية السعودية راياتها الخاصة، وتحدد هذه الرايات والقواعد التي تحكم شكلها وشروط استعمالها والأحكام المتعلقة بها بقرار من الوزير المختص، ويودع لدى المراسم الملكية نموذج لكل من هذه الرايات.
العقوبات
المادة العشرون
كل من أسقط أو أعدم أو أهنت بأية طريقة كانت العلم الوطني أو العلم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لإحدى الدول الأجنبية الصديقة كراهة أو احتقارا لسلطة الحكومة أو لتلك الدول، وكان ذلك علنا أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور، يعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
أحكام ختامية
المادة الحادية والعشرون
يتولى مجلس الوزراء تفسير هذا النظام وإصدار لوائحه التنظيمية.
المادة الثانية والعشرون
يتولى وزير الداخلية إصدار اللوائح التنفيذية لهذا النظام.
اللائحة التنفيذية لنظام العلم
أصد ر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – وزير الداخلية (آنذاك) اللائحة التنفيذية لنظام العلم في عام 1403 هـ/ 1982 م، وذلك بموجب المادة الثانية والعشرين من نظام العلم، الصادر بالمرسوم الملكي في 1393 ه/ 1973 م، وتنفيذا للمادة الأولى فقرة (١) من النظام يعتمد ما يلي:
يكون علم الدولة على أربعة أشكال، أبعادها بالسنتيمترات كما يأتي:
1- علم الاستعراض: 150 × 110 سم
2- علم السارية: 120 × 80 سم.
3- علم السيارة: 30 × 20 سم.
4- علم المكتب: 24 × 26 سم.
تنفيذا للمادة الثانية من النظام يتبع ما يلي:
أ يطرز علم الملك في الزاوية الدنيا منه المجاورة لعود العلم بخيوط حريرية مذهبة، تمثل شعار الدولة، وهما السيفان المتقاطعان تعلوهما نخلة.
ب تكون الكتابة على الأعلام الأخرى بالطباعة على وجهي العلم.
تنفيذا للمادة السابعة عشرة من النظام، تعزف موسيقى السلام أثناء رفعه وإنزاله في المعسكرات وأبنية القطاعات العسكرية التي يوجد فيها الجنود، والموسيقى أو البوق، وفي حالة تعذر ذلك تؤدى تحية العلم. وتنفيذا للمادة العاشرة من النظام:
1- الرايات الخاصة بالوحدات تكون في مقاس علم السارية (120 × 80 سم).
2- علم المكتب بالوحدات يطبع وفق المقاسات الواردة في هذه اللائحة.
في عام 1404 ه/ 1984 م اعتماد الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لمقاسات العلم الوطني.
في عام 1444 ه/ 2023 م صدور الأمر الملكي رقم: أ/ 303 وتاريخ: 9/8/1444 هـ باعتماد 11 مارس من كل عام يوم للعلم الوطني نصه:
بعون الله تعالى
نحن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 90) بتاريخ 27/8/1412 هـ.
وبعد الاطلاع على نظام العلم للمملكة العربية السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 3) بتاريخ 10/2/1393 هـ.
وانطلاقا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139 هـ الموافق 1727 م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهدا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تنكس، وإيمانا بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355 هـ الموافق 11 مارس 1937 م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
أمرنا بما هو آت:
أولا: يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوم خاص بالعلم، باسم (يوم العلم).
ثانيا: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ماذا بقي في هذا الموضوع عن العلم السعودي بقي أن أزود المتابع بمزيد من المعلومات عن نماذج وأشكال نظام العلم للمملكة العربية السعودي وفقا اللائحة التنظيمية لنظام العلم.
إذ صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم الوطني في عام 1398 هـ- 1978 م، في سبع مواد، نصت المادة الأولى منها على أنه يقصد باللون الأخضر المنصوص عليه في المادة الأولى من نظام العلم للمملكة العربية السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي عام 1393 هـ – 1973 م اللون الأخضر الزاهي المعروف ب (الأخضر الزمردي)
أشارت كذلك إلى أن اللائحة التنفيذية تحدد كيفية تركيب لون العلم، ونسب المواد الداخلة في تركيبه، وذلك بعد أخذ رأي الجهات المختصة. كما تحدد اللائحة التنفيذية نوع الأقمشة ومواصفاتها والخيوط والمواد الأخرى التي يصنع منها العلم، وذلك بعد أخذ رأي الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، حاليا.
نصت المادة الثانية على أنه مع مراعاة أحكام المادة الأولى من نظام العلم للمملكة العربية السعودية المشار إليه فيما يتعلق بشكل العلم، ونسبة عرضه إلى طوله، ومكان ومساحة رسم الشهادتين، والسيف، يجب على الجهات المسؤولة عن رفع العلم مراعاة تناسب حجمه مع مساحة المكان الذي يرفع فيه، أو المبنى، أو السفينة أو السيارة، أو المنصة التي يرفع عليها.
حددت المادة الثالثة ارتفاع سارية العلم المرفوعة في ميدان عام أو مساحة عامة، والذي يجب ألا يقل عن ستة أمتار، كما يجب ألا يقل ارتفاع سارية العلم المرفوع على مبنى عن ثلاثة أمتار، ويجب ألا يقل عرض العلم في الحالتين عن ثمانين سنتيمترا.
بحسب المادة الرابعة، يجب على المسؤولين عن اشتراك الوحدات أو التشكيلات العسكرية أو الرياضية أو غيرها في استعراض عام تحقيق التناسق بين أحجام الأعلام الوطنية التي ترفعها تلك الوحدات أو التشكيلات، وذلك فضلا عن تحقیق التناسق بين أحجام الأعلام الوطنية وأحجام الأعلام الخاصة الأخرى.
أشارت المادة الخامسة إلى أنه إذا كان العلم الوطني مرفوعا على نحو تظهر فيه وجهتاه فيجب أن يكون رسم الشهادتين والسيف ظاهرا على كل من الوجهتين. ووفقا للمادة السادسة، يكون آمرو الوحدات المكلفة بحراسة المباني الحكومية أو مباني المؤسسات العامة والهيئات العامة مسؤولين عن رفع العلم على تلك المباني في المناسبات والأوقات المحددة بالنظام، ويكون كل منهم مسؤولا عن التأكد من كون العلم على قدر من الجدة والنظافة على نحو يجعله لائقا للاستعمال. ويجب عليه أن يرفع الأمر إلى المرجع المختص في وقت مناسب لاستبدال علم جديد محل العلم المستعمل قبل أن يصير في حالة غير لائقة للاستعمال، كما يجب عليه أن يرفع الأمر إلى المرجع المختص لاتخاذ إجراءات حرق العلم الذي يصبح بحالة لا تسمح باستعماله.
ذلك هو علم المملكة العربية في سجله التاريخي الثري بالمعلومات.. حاولنا أن نقتطف من ذلك السجل الكبير ما يمثل أمام المتصفح لصحيفة أحوال الإلكترونية مرجع قد يسهم في زيادة المعرفة.. وقد رجعنا لمراجع عدة منها:
دارة الملك عبد العزيز، هيئة الخبراء، وزارة الخارجية، واس، صحيفة الشرق الأوسط، سعوديبيديا في نسخته التجريبية
أن الإلمام بشكل كامل عن تطور العلم السعودي خلال ثلاثة قرون والكتابة عنه ليس بالأمر السهل لأنه مر بمراحل ثلاث دول إلى أن أخذ شكله وتصميمه في نظام خاص بالعلم يعتمد في العمل به.
ومن ذلك أتمنى على جامعاتنا أن تجعل هذه الراية العظيمة في مجال دراساتها العلمية سواء كان في تاريخه أو ألوانه إلى مقاساتها وتعدد أغراضه أو كان بالمقارنة مع غيره من أعلام الدول التي أثرت في حياة الناس مثل راية الدولة الإسلامية من الخلافة الراشدة إلى الدولة العباسية.



