الرئيسيةالمحليات

مؤتمر الحرف اليدوية بمكة

Listen to this article

أحوال – مكة – سامية صالح 

تحت شعار «هوية وإبداع»

نظّمت جامعة أم القرى مؤتمر الحرف اليدوية، برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجالات الحرف اليدوية والتصميم والتراث، وذلك في المدينة الجامعية بالعابدية خلال الفترة 16–17 ديسمبر 2025م، بهدف تعزيز الهوية الثقافية ودعم الصناعات الإبداعية.

وشهد المؤتمر برنامجًا علميًا متكاملًا تضمّن 8 جلسات علمية ناقشت محاور متعددة من أبرزها: توثيق التراث الحرفي، ودور التعليم والتدريب في تمكين الحرفيين، والصناعات الإبداعية، وتسخير التقنية في تطوير الإنتاج الحرفي. كما اشتمل على 11 ورشة عمل علمية ومهنية، إلى جانب 5 ورش عمل مقدّمة من بنك التنمية الاجتماعية، و10 ورش مخصّصة للحرفي الصغير، هدفت إلى تنمية المهارات، ونقل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للابتكار والتسويق.

بمشاركة أكثر من 100 حرفي وحرفية، استعرضوا نماذج مميزة من الإنتاج الحرفي، إضافة إلى ملصقات علمية سلطت الضوء على أحدث الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال، بما يعزّز التكامل بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي. كما سجّل المعرض حضورًا تجاوز 10,000 زائر وزائرة، ما يعكس اهتمام المجتمع بالإرث التاريخي والثقافي للحرف السعودية.

وشهد الملتقى إقامة معرض مصاحب قُسّم إلى عدة أجنحة، كان من أبرزها

 جناح كلية الفنون والتصاميم، الذي عُرضت فيه أعمال فنية وحِرفية جرى انتقاؤها بعناية، شملت مختلف تخصصات الكلية، بمشاركة طلاب وطالبات الكلية وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب تقديم تجارب للرسم الحي أمام الزوار.

كما تضمن المعرض جناحًا خاصًا بمشاركة بنك التنمية الاجتماعية، بمشاركة نخبة من الحرفيين والحرفيات، 

وجناحًا لهيئة التراث، استعرض من خلاله عدد من الحرفيين والحرفيات نماذج من الحِرف التراثية، إضافة إلى جناح خاص بأصحاب المتاحف من الحرفيين ورواد الأعمال في المجال الحِرفي، بما يعكس تنوع التجارب ودعم منظومة الحِرف الوطنية.

ويُذكر أن المعرض انطلق يوم الأحد 14 ديسمبر، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى، 

من جانبها، أكدت عميدة كلية التصاميم والفنون بجامعة أم القرى الأستاذة الدكتورة سميرة بنت أحمد الفيفي أن المؤتمر يجسّد رؤية الجامعة في ربط المعرفة الأكاديمية بالتراث الوطني، مشيرةً إلى أن الحرف اليدوية تمثّل ركيزة أساسية للهوية الثقافية وموردًا واعدًا للاقتصاد الإبداعي.

وأضافت أن مؤتمر الحرف اليدوية يُعد منصة علمية وتطبيقية تسهم في تطوير الحرفة اليدوية، وتمكين الحرفيين، وتعزيز الابتكار، وبناء شراكات فاعلة تضمن حضور الحرف السعودية محليًا وعالميًا بروحها الأصيلة وقيمها الحضارية.

ويُعد مؤتمر الحرف اليدوية امتدادًا لدور جامعة أم القرى في خدمة المجتمع، ودعم المبادرات الثقافية والعلمية، والإسهام في تحقيق مستهدفات التنمية الوطنية من خلال تمكين القطاعات الإبداعية والحفاظ على الإرث الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى